تعيش العاصمة أزمة خانقة في المشتقات النفطية إذ أوقفت محطات تعبئة الوقود، عملها مع نفاذ المشتقات النفطية، بعد أقل من أسبوع على بدء الأزمة.
ويعتقد بعض السكان " أن مليشيات الحوثي أوقفوا عمل محطات التعبئة بعد انتهاء احتفائهم بذكرى اجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول2014م.
وشاهد مراسل "يمن مونيتور" في صنعاء طوابير طويل للغاية أمام المحطات بعد توقف التزود بالوقود منذ يوم أمس.
وقال مالك محطة " ترتص أمام محطته عشرات السيارات، "انتهى الوقود، وتلقينا وعداً بتزويدنا، وكان من المفترض أن تصل يوم أمس لكن لم يحدث ذلك".
وأشار محمد العوامي- وهو سائق "تاكسي" أمام المحطة- إلى أنه منتظر وصول البنزين منذ يوم الاثنين، وقال "لقد انتهى البنزين من السيارة لا حل آخر سنبقى هنا حتى يصل".
وفي الأسواق السوداء وصلت قيمة الجالون البنزين (20 لتراً) 25 ألف ريال يمني، فيما الديزل وصل إلى 26 ألف ريال. بدلاً من (7300 ريال) في محطات التعبئة، والدولار يساوي (600 ريال) في صنعاء.
وقال مالك سيارة يشتري من السوق السوداء: احتاج تعبئة سيارتي بسبب مرض زوجتي واقتراب موعد ولادتها وأخشى أن يأتي ذلك الوقت ولا يوجد بنزين في السيارة.
ويؤثر ذلك على محطات الكهرباء التجارية، حيث باتت تعمل بأقل من نصف وقتها الطبيعي.
وقال مالك محطة كهرباء تجارية تعمل بالديزل : "سنتوقف هذا الأسبوع، لن يدفع أحد أربعة أضعاف ما يدفعونه في العادة".
لافتاً إلى أن محطته أصبحت تعمل فقط لعدة ساعات في اليوم، في محاولة لتقليل استهلاك الديزل الموجود في مخازن محطته.
وانتشرت محطات الكهرباء التجارية في صنعاء، مع توقف "الكهرباء الحكومية" منذ خمس سنوات بسبب الحرب.
وتبادل الحوثيون والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة الشرعية الاتهامات بمنع وصول سُفن من المشتقات النفطية، حيث قال الحوثيون إن التحالف يحتجزها في البحر، فيما نفى التحالف ذلك بالقول إن الحوثيين يحتجزون السُفن في ميناء الحديدة .