شهدت اليومان الماضيان تحركات دبلوماسية يمنية عالية ونشاطاً دؤوبا ولقاءات متواصلة ومكثفة لوزير الخارجية/ محمد الحضرمي، في أميركا وذلك لتقديم صورة واضحة عما يحدث في بلادنا وشرحاً متكاملاً عن حقيقة الوضع من ناحية الحكومة الشرعية.
وفي ذات السياق- واتساقاً مع هذه التحركات- كان للمتحدث الحكومي/ راجح بادي، حضوره وسط هذا الزخم الدبلوماسي إذ كشف عن أن المبادرة الحوثية أحادية الجانب، مجرد فقاعة كاذبة، بينما يصف الاتحاد الأوروبي هذه المبادرة بالخطوة الهامة.
وبنفس السياق كان المبعوث الأممي يلتقي بنائب وزير الدفاع السعودي/ خالد بن سلمان ويناقش معه ملف الأزمة اليمنية ويبحث معه كيفية استئناف مفاوضات السلام بين الشرعية والمليشيات الحوثية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على التزام الأمم المتحدة بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية.
وعلى هامش انعقاد الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة/ انطونيو غوتيريش، التزام الأمم المتحدة بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية و بالعمل مع الأطراف لتحقيق التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم.
وبحث وزير الخارجية/ محمد الحضرمي مع الأمين العام للأمم المتحدة آخر المستجدات في اليمن وخاصة ما يتعلق باتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة ومسار السلام في اليمن.
كما ناقش الجانبان- خلال اللقاء- تبعات التمرد المسلح الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن من قبل مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً وما تلاه من قصف إماراتي على الجيش الوطني".
وأكد الحضرمي على ضرورة إحراز تقدم ملموس في اتفاق الحديدة لا سيما ما يتعلق بالسلطة المحلية بشقيها الأمني والإداري، منوها بأن تنفيذ ذلك هو مفتاح الانخراط في أي مشاورات سلام قادمة وفقاً لوكالة سبا الحكومية.
وأوضح الوزير بأنه من المهم التركيز على التصدي لخطر المشروع الإيراني التوسعي في اليمن معبرا عن اسفه لما وصلت إليه الأحداث في الجنوب بسبب الانحراف عن مسار التحالف.
ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية اليمني/ محمد الحضرمي، أنه ينتظر رداً من وزير الخارجية الروسي/ سيرغي لافروف، بشأن طلب الخارجية اليمنية، عقد اجتماع مع الوفد الروسي على هامش لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح الحضرمي حول ما إذا كانت هناك خطط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لقد طلبنا لقاء وننتظر ونتوقع قبولهم"، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وأضاف الحضرمي إن اليمن يقدر الدعم المقدم من موسكو، واصفا إياه "بالضخم".
إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة/ راجح بادي، أن إعلان الميليشيات الحوثية الانقلابية، وقف استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مجرد فقاعة كسابقاتها من الفقاعات في سلسلة أكاذيب وجرائم المليشيات.
وأضاف بادي، "يبدو أن هناك طرفاً دولياً أو جهة أممية نصحت الحوثيين بإطلاق هذه الفقاعة أو المبادرة، لتحقيق بعض الأهداف التكتيكية لهذه الجهة".. بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
من جهته، قال المبعوث الأممي الخاص لليمن/ مارتن غريفيث، إنه التقى، نائب وزير الدفاع السعودي/ خالد بن سلمان، في جدة السعودية، وناقش معه "التطوّرات الأخيرة".
ووفق بيان سابق لغريفيث فإن إعلان الحوثيين وقف الهجمات على السعودية "فرصة" يجب الاستفادة منها"، لكن المبعوث الأممي لم يفصح صراحة بأن نقاشه مع المسؤول السعودي تمحور حول مبادرة الحوثيين للسلام، لكنها (أي المبادرة) هي التطور الأخير في ملف الأزمة.
بدوره اعتبر الاتحاد الأوروبي- في بيان له- "إعلان (الحوثيون) حول وقف الأعمال العسكرية العدائية ضد المملكة العربية السعودية خطوة هامة".
وجدد الاتحاد التأكيد على أنه "لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن، وبالتالي فإن هناك حاجة مُلحة إلى مبادرات تهدف إلى خفض التصعيد".
وأشار إلى أن "أي خطوة مماثلة (أي من السعودية) في هذا السياق ستوفر فرصة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، للانخراط الفاعل مع كافة الأطراف المعنية بهدف إعادة إطلاق العملية السياسية".