أكد علي ربيعي- المتحدث باسم الحكومة الإيرانية- أن الرئيس الإيراني/ حسن روحاني، تلقى رسائل من المملكة العربية السعودية، من خلال أحد قادة الدول، فيما لم يحدد مسؤول الحكومة الإيرانية الدولة الوسيطة أو طبيعة تلك الرسائل.

وقال ربيعي- في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية- "لقد أرسلوا رسائل إلى السيد روحاني من خلال قائد دولة"، مشيرًا إلى أن بلاده لديها شروط مسبقة للدخول في محادثات مع السعودية.

وأوضح متحدث الحكومة الإيرانية، أنه "يجب أن نرى علامات على [حسن النية السعودية] دون أي غموض، وأول علامة على ذلك هي وقف العدوان (اَي الحرب على الانقلاب الحوثي) على اليمن ووضع حد للمذبحة اليمنية"، على حد وصفه.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني/ عمران خان، قال- في مؤتمر صحفي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالباه بالتوسط للحوار مع إيران.

وتتهم السعودية والولايات المتحدة، طهران بالضلوع في هجوم "أرامكو" الذي تسبب في خفض إمدادات النفط العالمية بمقدار 5%، لكن وزير الطاقة السعودي، أعلن عودة إمدادات النفط إلى طبيعتها واحتواء آثار الهجوم.

إلى ذلك هدد رئيس ما يسمى المجلس السياسي لمليشيات الحوثي/ مهدي المشاط، السعودية بضربات "لا تقل من حيث الحجم والتأثير عن عملية أرامكو" إذا لم توافق الرياض على المبادرة التي قدمتها الجماعة.

وقال المشاط- أثناء لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن/ مارتن غريفيث في صنعاء - : "حين أطلقنا المبادرة كان هدفنا هو السلام وفي سبيل التوصل إليه اضطررنا إلى تأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية التي تم الإعداد والتخطيط لها وهي لا تقل من حيث الحجم والتأثير عن ضربة أرامكو وذلك لمنح الطرف الآخر الفرصة لالتقاط المبادرة واستغلالها وسماع صوت العقل والمنطق".

وأضاف: "إننا حين قدمنا تلك المبادرات أردنا أن نعلي صوت السلام، وإذا لم يستمعوا له فلدينا ضربات موجعة ستجعلهم يستمعون إليه".

من جانب آخر اعتبر سياسيون الحديث عن وساطات تقودها دول بين التحالف وايران ورفض ايران القبول أي حوار إلا وفقا لشروطها، بأنه يأتي كنتيجة طبيعية لإعاقة التحالف العربي لحسم المعركة مع نفوذ ايران والانحراف عن أهداف التحالف المعلنة والذهاب نحو معارك جانبية تستهدف إضعاف نفوذ الشرعية وجيشها الوطني.. ومنح التحالف لمليشيات ايران انتصارات مجانية..