تقرير أميركي يكشف.. كيف امتلك المتمردون الحوثيون صواريخ كورية شمالية؟

2019-10-16 04:01:50 أخبار اليوم/ متابعات

 

كشفت صحيفة أميركية، عن الترسانة المتطورة التي تمتلكها جماعة الحوثي الانقلابية، من صواريخ باليستية وصواريخ كروز محلية الصنع لضرب أهداف في عمق المملكة العربية السعودية.

 وبحسب تقرير الصحيفة الذي أعده الكاتب "ديفيد آكس" لصحيفة "ناشيونال انترست" الأميركية وترجمه "الموقع بوست"

 فأن المتمردين الحوثيين، حصلوا من الجيش اليمني البائد عددًا كبيرًا من صواريخ سكود السوفيتية وكذلك صواريخ سكود من كوريا الشمالية تسمى "Hwasong-6s".

ونقل التقرير عن خبير الطيران "توم كوبر"، أن السلاح الرئيسي في ترسانة الحوثي هو البركان، وهو نسخة معدلة من صواريخ سكود السوفيتية أطول بخمسة أقدام من الصاروخ الأساسي وبعضها يزن 4400 رطل ويمكنه السفر أبعد من 500 ميل.

وأضاف إنه من المحتمل أن الضربات الصاروخية التي ألحقت أضرارًا بالغة بمنشأة نفط سعودية رئيسية في 14 سبتمبر 2019 شملت طائرات بدون طيار تطلق ذخيرة صغيرة موجهة".

وأشار التقرير إلى أن العراق في الثمانينيات قام بتعديل صواريخ سكود الخاصة به وفقًا لمعايير "الحسين" بعيدة المدى، والتي تشبه معيار بركان. أخبر مهندس عراقي كوبر عن جهود التعديل، وربما قدم منظوراً حول أصول قوة الصواريخ الحوثية بعيدة المدى.

وقال المهندس لكوبر أن R-17E يعتبر بسيط وأنه لا يمثل مد جسم الصاروخ مشكلة، لكن تمديد خزانات الوقود يمثل مشكلة. أن أبسط الحلول - الحل الذي طبقناه في وقت مبكر - هو أخذ خزان من صاروخ آخر وقطع القسم المركزي وإدخاله في خزان الصاروخ المعدل.

وأضاف: قبل إطلاق الإنتاج المحلي لخزانات الوقود الممدودة، استخدمنا الخزانات من ثلاث طائرات من طراز R-17E لإنشاء واحدة لصاروخ الحسين. المشكلة تكمن في قطع خزان الوقود لأن القيام بذلك بالوسائل المتاحة عادة يؤدي إلى تدمير الخزان. وجدنا مهندسًا تم تدريبه في إنجلترا قبل عام 1951. قام بتعديل ماكينة القطع بحيث لم يكن الخزان قد تعرض لأضرار.

وتابع كوبر "كانت هناك مشكلة أخرى تتمثل في لحام خزان الوقود الجديد والممتد. كان علينا استخدام الأرجون للحام".

ولفت إلى أن المشكلة الثالثة كانت مركز الثقل. خلال التجارب المبكرة، عادت الصواريخ إلى الأسفل أفقياً وبشكل بطيء، وفشلت في الانفجار. كان الحل هو نقل أسطوانات ضغط الهواء من الخلف إلى مقدمة الصاروخ بالقرب من الرأس الحربي لجعل أنفه أثقل.

يضيف الخبير لكوبر: المشكلة الأخيرة كانت مشكلة البطاريات. فشلت بعض الصواريخ التي أطلقت على طهران عام 1988 في التفجير لهذا السبب. في أبريل 1988، قمنا بتركيب بطارية ثانية وهذا لم يحدث مرة أخرى.

واعتبر الخبير لكوبر ذلك دليلًا قاطعًا على أن اليمنيين قاموا بتكبير لـR-17E أو Hwasong-6 من تلقاء أنفسهم، إلا أنه على الأقل يشير إلى أن تعديل صواريخ سكود القديمة للمدى البعيد أمر ممكن.

وذكر أن الحوثيين يمتلكون أيضًا صاروخ كروز يُطلق عليه "قدس 1" والذي وفقًا لخبير الصواريخ فابيان هينز يمكن أن يكون نسخة من صاروخ سومار الإيراني، وهو نسخة من صاروخ "k-55" الروسي.

في إشارة إلى التشابه العام في التصميم مع سومار، ادعى العديد من المراقبين أن إيران قامت ببساطة بتهريبها إلى اليمن حيث أعطاها الحوثيون رسمًا واسمًا جديدًا.

ولفت إلى أن هناك بعض الاختلافات. تشمل الاختلافات بين "قدس 1" وسومار وهي تصميم الداعم بالكامل وموضع الجناح والأجنحة الثابتة في "قدس 1" وشكل مخروط الأنف وشكل جسم الطائرة الخلفي وموضع المثبتات وشكل غطاء المحرك والعادم (الإجزوز).

وقال "هناك فرق واضح آخر بين "قدس 1" وسومار وهو الحجم. يكشف قياس سريع أن "قدس 1" يبدو أصغر في القطر من سومار".

واستطرد "أيضاً يحتوي "قدس 1" على محرك TJ100 تشيكي الصنع، وهو أقل قوة من المحرك الروسي الصنع على Kh-55".

ويقول هينز "كل هذا يترك تساؤل وحيد من قام بتطوير وبناء قدس 1؟. الفكرة القائلة بأن اليمن الفقير الذي مزقته الحرب سيكون قادر على تطوير صاروخ كروز دون أي مساعدة خارجية تبدو بعيدة المنال. أن الإمداد الإيراني السابق بالصواريخ للحوثيين وحقيقة أن البلاد تستخدم محركات TJ100 في برنامجها للطائرات بدون طيار يعني ضمناً أن إيران يمكن أن تكون وراء قدس 1".

ويضيف هينز: "ومع ذلك، لم نر أي أثر لقدس 1 في إيران حتى الآن. هذا اللغز ليس فريدًا من نوعه. فبدءًا من عام 2018، بدأت عدة أنظمة صواريخ في الظهور في اليمن على الرغم من تشابهها على نطاق واسع مع الأنظمة التي صممتها إيران وليس لها ما يعادل الأنظمة الإيرانية بالضبط".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد