الدبيش يتهم الحوثيين بإفشال عقد الاجتماع المشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة

2019-10-16 04:22:54 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 

أفشلت مليشيات الحوثي للمرة الثانية عقد الاجتماع المشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة الجنرال الهندي الجديد أبهيجيت جوها.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة التي تقود عمليات الساحل الغربي العقيد/ وضاح الدبيش، أن مليشيات الحوثيين أفشلت للمرة الثانية على التوالي عقد الاجتماع الذي كان مقرراً امس اعلى خطوط التماس بمدينة الحديدة.

وأضاف الدبيش: إن الفريق الحكومي تفاجأ بمنع دخوله مساء الإثنين إلى موقع عقد الاجتماع بناء على "تعليمات رئيس لجنة إعادة الانتشار في الجانب الحوثي، وقُوبل بالدبابات والعربات والجنود المستجدة من الأطفال والمراهقين ممن تم تدريبهم عسكرياً، وزُج بهم في جبهات القتال"، حد تعبيره وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث العسكري التابع للحكومة أن رئيس فريق الحوثيين أفاد بأن الاجتماع لن يعقد حتى يتم وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار لم يتم منذ إعلانه في 18 ديسمبر العام الماضي.

واتهم الدبيش مليشيات الحوثي بالتسبب في تأجيل اللقاء بين ضباط الارتباط الميدانيين، لتنفيذ آلية التهدئة، وتعزيز وقف إطلاق النار، والمماطلة في عقد اللقاء، وتفعيل الآلية على الأرض.

واعتبر ما حدث دليل واضح على النوايا السيئة لجماعة الحوثيين وممارساتها الهادفة لنسف اتفاق السويد وقرع طبول الحرب، متوعداً بأن القوات المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال لم تغير الأمم المتحدة سلوكها حسب قوله.

وتابع الدبيش "لن ننتظر حتى استقالة الجنرال الثالث، وترشيح الرابع والخامس والسادس".

ونسب الدبيش إلى بعثة الأمم المتحدة قولها أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في العنف المتبادل بين الطرفين من بعد الاتفاق على تنفيذ آلية للتهدئة، وتعزيز وقف إطلاق النار، وإنشاء مركز عمليات مشترك بين الطرفين والبعثة الأممية (أونمها).

وحمّل بعثة الأمم المتحدة مسؤولية أي عمل عدائي ضد قوات الحكومة، الأمر الذي سيؤدي إلى إلغاء اتفاقية السويد، وتجدد الأعمال القتالية غير المحدودة

ويُعد الجنرال أبهيجيت جوها ثالث رئيس للجنة والفريق الأممي في اليمن، وذلك بعد الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي استقال من منصبه في يناير الماضي، وخلفه لوليسغارد الذي غادر منصبه بعد قرابة ستة أشهر.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

واتفق طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.

لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد