شكك سياسيون يمنيون في حقيقة الانسحاب الإماراتي من العاصمة المؤقتة عدن وتسليمهم لبعض المواقع لقوات سعودية وحذروا من أن يكون انسحاب القوات الإماراتية من مطار عدن واستبدالهم بقوات سعودية مجرد خطوات تطمينية لدفع الحكومة والرئيس للتوقيع على اتفاق جدة مع ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وهوما تعمل على إنجازه الإمارات مستخدمة كل ثقلها السياسي.

إلى ذلك تسلمت القوات السعودية، أمس، إدارة مطار مدينة عدن من مليشيا ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياُ، عقب انسحاب القوات الإماراتية المتواجدة في المطار، في إطار التفاهمات التي تسبق الإعلان عن اتفاق جدّة بين الحكومة اليمنية وما يسمى بالانتقالي الإماراتي.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن المصادر قولها: أن قوات سعودية انتشرت في مطار عدن الدولي أمس وتولت الملف الأمني بشكل كامل. وأكدت المصادر أن القوات السعودية ستتسلم ميناء عدن وبقية المؤسسات السيادية خلال الساعات القادمة في إطار البند الأول من الاتفاق الذي يهدف إلى نزع فتيل الأزمة وبناء الثقة بين الشرعية والمجلس الانتقالي.

وعلمت صحيفة "أخبار اليوم"، أن القوات السعودية انتشرت في مطار عدن، بخور مكسر شرق عدن، والقصر الرئاسي في كريتر، الذي يتواجد فيه مئات العسكر السعوديين منذ عامين تقريبا.

وتوزعت الوحدات العسكرية السعودية،، في مواقع تمركز سابقة للقوات الإماراتية في مطار عدن الدولي وميناء الزيت بعد مغادرة القوات الإماراتية التي كانت أخلت مواقعها في قاعدة العند العسكرية الواقعة في محافظة لحج إلى الشمال من عدن، في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وبدأت الإمارات، الأسبوع الماضي سحب قواتها من عدن، فيما بدا أنها خطوة لتمهيد الطريق أمام اتفاق لإنهاء الأزمة.

وعلى صعيد متصل قالت وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية، إن الانفصاليين في محافظة شبوة الجنوبية سلّموا الأسلحة أيضًا إلى التحالف الذي تقوده السعودية، مما يمهد الطريق للحكومة الشرعية لفرض نفوذها على شبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية.