• وزراء وسياسيون: الاتفاقية نسخة جديدة لاتفاق السلم والشراكة وتؤسس لتمرد وانقلاب جديد ضد الشرعية

أكد وزير الدولة أمين العاصمة اللواء/ عبدالغني جميل، أن المملكة العربية السعودية مصممة على توقيع مسودة الاتفاق بين الحكومة الشرعية والانتقالي سواء بالرضى أو بالقوة (بهذا الوجه أو الثاني).. حسب ما جاء في تغريدة نشرها على صفحته على تويتر..

وأكد الوزير أن هذا الاتفاق يمثل مكسباً كبيراً للانتقالي كونه يمثل اعترافاً رسمياً بت..

 وتأتي تصريحات الوزير متزامنة مع خبر نشرته صحيفة الشرق الأوسط الدولية التابعة للمملكة أكدت أن التوقيع علىٌ المسودة لاتفاق جدة بين الحكومة الشرعية والانتقالي التابع للإمارات يوم غد الخميس..

ونقلت الشرق الأوسط عن مصادر يمنية سياسية بأنه من المرتقب أن يتم الإعلان غداً (الخميس) عن نتائج الاتفاق النهائي لحوار جدة، الذي رعته السعودية بين الحكومة الشرعية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط أجواء من التفاؤل.. حسب ما أوردته الشرق الأوسط.

ووفقاً للصحيفة فإن مراسم التوقيع سيحضرها المبعوث الدولي إلى اليمن/ مارتن غريفيث، إلى جانب سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن المصادر السياسية أن مسودة الاتفاق الذي من المقرر أن يطلق عليه «اتفاق جدة» تمكنت من استيعاب جميع الجوانب الخلافية بين «الشرعية» و«الانتقالي» على جميع الصعد السياسية والأمنية والعسكرية والإدارية، مع وجود ضمانات للتنفيذ، تشرف عليها لجنة مشتركة تقودها السعودية.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن المسودة النهائية تشتمل على تشكيل حكومة جديدة، وكذلك تشكيل لجنة خاصة مناصفة بعضوية «الانتقالي» والتحالف لمراقبة أداء الحكومة والإشراف عليها، وأن الاتفاقية تشمل إيقاف جميع الملحقين في السفارات، وإعادة هيكلة الوظائف الدبلوماسية والوكلاء في الوزارات الحكومية، وأن تودع إيرادات الدولة في البنك المركزي بعدن.. ونوقشت إعادة تشكيل الوضع الأمني والعسكري واعتبار المقاومة الجنوبية قوات شرعية جنوبية، وحول الوضع الأمني وإدارته..

وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن النخب والأحزمة ستتولى الأمن في الجنوب، فيما تتولى النخبة الأمن في محافظة شبوة، بإشراف وإدارة القوات السعودية، وأن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكاً ممثلاً للجنوب في مفاوضات السلام، على أن يتم تأجيل موضوع الأقاليم حتى إنهاء الانقلاب الحوثي.

ووفقاً لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط فإن ميلشيات الحزام الأمني والنخب لن يتم إعادة هيكلتها وإنما سيتم نقل تبعيتها وإدارتها للقوات السعودية فيما شكليا تمنح الطابع الرسمي كقوة تابعه لوزارة الداخلية..

وتأتي تسريبات صحيفة الشرق الأوسط لتوكد مخاوف الكثير من القوى السياسية، من أن اتفاق جدة يمثل النسخة الأخرى لاتفاق السلم والشراكة وأن اَي توقيع لهذا الاتفاق الذي يمثل اعترافاً رسمياً بما يسمى المجلس الانتقالي دون إنهاء مظاهر التمرد والانقلاب في عدن، يمثل نكسة وانتكاسة ومغامرة خطيرة بما تبقى للحكومة الشرعية وخاصة شرعية الرئيس التي تمثل الأمل الأخير لليمنيين في استعادة دولتهم..

واكد الكثير من الوزراء بأن الضمانات السعودية بتنفيذ الاتفاق حتى لو كانت صادقة لن يكون لها فاعلية في إطار وجود تداخلات في موازين القوى على الساحة وافتقاد المملكة السيطرة الكلية لمليشيات دولة الإمارات..

وتوقع الكثير من الوزراء والسياسيين أن تكون هذه الاتفاقية بشكل جازم منطلقة لحرب جديدة وتمرد جديد وانقلاب جديد على الشرعية، وأن المبررات لذلك ستكون بنود ونصوص الاتفاقية التي من المتوقع التوقيع عليها يوم غدا الخميس تحت إصرار المملكة..