أشارت تقارير في الفترة الماضية إلى أن بطولة خليجي 24 ستقام بمشاركة 5 منتخبات، لكن الأمور تغيرت بعدما تم الكشف عن غياب اليمن عن النسخة المقبلة.

فمنذ ولادة فكرة إقامة بطولة كأس الخليج العربي خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1968وإقامة النسخة الأولى من البطولة عام 1970 في البحرين، لم تمر البطولة عبر هذه السنوات بمنعطف خطير مثل الذى تمر به النسخة المقبلة والمقررة في العاصمة القطرية الدوحة وتحمل الرقم 24، وهي رابع مرة تقام فيها البطولة في قطر، والنسخ الثلاث الأولى السابقة كانت في أعوام 1976 و1992 و2004، ولكن النسخة التي تنطلق في السابع والعشرين من نوفمبر القادم ليست كغيرها من النسخ السابقة في كأس الخليج.

والسبب في ذلك يعود إلى التضارب الكبير في الشكل النهائي الذى ستكون عليه البطولة لاسيما في ظل اقتصار المشاركة حتى الآن على أربعة منتخبات فقط وهي: قطر (البلد المنظم) والكويت وسلطنة عمان والعراق بعدما أصبح مؤكدا عدم مشاركة اليمن في النسخة المقبلة، إلى جانب انسحاب منتخبات السعودية والإمارات والبحرين من قبل نظرا لوجود خلافات بين هذه الدول وقطر منذ قرابة عامين ونصف العام.

وبعدما كانت هناك الكثير من التقارير التي تشير إلى أن النسخة المقبلة ستقام بمشاركة 5 منتخبات، إلا أن كل شيء تغير مع غياب اليمن بشكل مؤكد، والغريب أن اتحاد كأس الخليج العربي أعلن من قبل عن مشاركة 5 منتخبات في خليجي 24 بدون ذكر أسماء المنتخبات الخمسة المشاركة مما شكل (لوغارتيم كبير) بشأن أسماء المنتخبات المشاركة.

وهذا الأمر فتح الباب أمام الكثير من الاجتهادات في ظل الغياب المؤكد لليمن، وذهب البعض إلى توجيه دعوة للمنتخب الأردني للمشاركة في النسخة المقبلة، ونفس الأمر تكرر مع المنتخب الجزائري خاصة وأن الاتجاه السائد كان يتمثل في توجيه بطاقة دعوة لأحد المنتخبين على غرار ما يحدث في بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم والتي شارك فيها خلال الصيف الماضي منتخبا قطر واليابان بدعوة من اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم.

ولكن بحسب مصادر في الدوحة فإن خليجي 24 ستقام بمشاركة 4 منتخبات فقط وسيتم خلال القرعة المقرر إجرائها يوم الأربعاء المقبل والإعلان عن جدول المباريات، وستقام البطولة بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات الأربعة (قطر والكويت وسلطنة عمان والعراق)، وهناك توجه لتقليل مدة البطولة حيث كان من المقرر إقامتها في الفترة من 27 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، وهذه المدة ستكون طويلة في ظل النظام الذى ستقام به البطولة، وأيضا فإن جميع المباريات ستقام على إستاد خليفة الدولي (أحد ملاعب كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022)، وفي حالة كانت مباراتا الجولة الأخيرة حاسمة لتحديد البطل عند التساوي في النقاط بين منتخبين أو أكثر فإن هناك مباراة سيتم نقلها إلى خارج إستاد خليفة، وفي الغالب سيكون إستاد الجنوب الذى ستقام عليه مباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 حتى الدور ربع النهائي، وهو ثاني الملاعب الجاهزية لاستضافة كأس العالم في قطر.

وكانت هناك توقعات في حالة ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس الخليج القادمة أن يتم الإعلان عن أحد الملاعب الجديدة المخصصة لاستضافة كأس العالم وغالبا إستاد البيت، ولكن أمام الوضع الحالي تم إلغاء هذه الفكرة تماما.

وبحسب المصادر أيضا فإن هناك أكثر من حكم أوروبي سيشارك في إدارة المباريات، كما سيتم تطبيق تقنية حكم الفيديو المشاهد (VAR) لأول مرة في تاريخ كأس الخليج.

الجدير بالذكر أن جاسم الرميحي الأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم أدلى قبل أيام قليلة بتصريح لم يذكر فيه شيئا عن عدد المنتخبات ولا نظام البطولة، حيث قال: تفخر قطر باستضافة البطولة للمرة الرابعة، ونتطلع لاستقبال آلاف المشجعين من أنحاء المنطقة، فنحن نرحب بالجميع للاستمتاع باحتفالية كروية خليجية على أرض قطر، وستقام جميع مباريات البطولة في إستاد خليفة الدولي الذي شهد العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في قطر على مدى أربعين عاماً، ويعد أول الاستادات جاهزية لاستضافة مونديال 2022.

كما سبق وصرح سعود المهندي، رئيس اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي 24، ونائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم قائلا: تمثل استضافة قطر لبطولة كأس الخليج العربي، الحدث الكروي الخليجي الأبرز على مستوى المنتخبات الوطنية، فرصة لاختبار إمكاناتنا وخبراتنا في تنظيم الأحداث الرياضية في إطار تحضيراتنا لتنظيم المونديال، وتجري الاستعدادات حالياً في إستاد خليفة الدولي لاستقبال الآلاف من مشجعي كرة القدم من قطر والمنطقة، وذلك بعد نجاح الإستاد مؤخراً في استضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019.