نفذت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين، في السجون السرية التابعة لدولة الإمارات بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، الخميس، وقفة احتجاجية، في الطريق المؤدي لمُعسكر التحالف العربي بمديرية البريقة.

وطالبت الأمهات بالكشف عن مصير أبنائهن وذويهن، والذين مضى على إخفائهم فترات طويلة تجاوزت السنتين والنصف، دون أن يعلموا مصيرهم إذا ما زالوا أحياء، أو تمت تصفيتهم.

ونقلت بموقع "الموقع بوست"، عن المحتجات أن من بين المخاوف التي تنتاب أهالي المخفيين هي أن يتم تصفيتهم والتخلص منهم.

وبحسب إفادات متفرقة للمحتجات، فإن هناك مخاوف تنتابهن بخصوص مصير أبنائهن وذويهن، بالتزامن مع تشهده العاصمة المؤقتة عدن من وضع شاذ، وما يُشاع عن انسحاب القوات الإماراتية وهي المسؤولة أصلا عن تلك السجون.

وأشارت إلى أنهم التقوا مسؤولين بالمحكمة الجزائية المتخصصة خلال وقفة احتجاجية نُفذت قبل أيام، وأخبروهم بضرورة التحرك وتكثيف الوقفات الاحتجاجية للضغط باتجاه الكشف عن مصير المخفيين في السجون السرية التابعة لدولة الإمارات، وذلك بسبب ورود أنباء عن نوايا لتصفية المخفيين قسرياً، أو نقلهم لخارج البلاد على أقل تقدير.

وعلى صعيد متصل اصدر المشاركات في الوقفة الاحتجاجية بيان، ناشدن فيه "الأمم المتحدة والصليب الأحمر سرعة العمل وبشكل عاجل على إنقاذ المختطفين والمخفيين والضغط للكشف عن مصيرهم في ظل الأوضاع المتغيرة التي تمر بها المحافظة".

وأكدت المشاركات في الوقفة إنهن "لن يتوقفن عن المطالبة بحرية أبنائهن حتى يتم إظهارهم والإفراج عنهم".

ودعت المحتجات جميع الجهات المسؤولة في عدن، إلى تحمل المسؤولية ووضع ملف المختطفين والمعتقلين والمخفيين من أولويات الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، وضمان حريتهم وسلامتهم.

وحمل البيان التشكيلات العسكرية والأمنية الموالية للإمارات والمسيطرة على عدن حالياً، "حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين والمعتقلين ومحاسبة المتسببين باختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم".

ويقبع المئات من المختطفين والمخفيين قسراً في سجون سرية تديرها التشكيلات العسكرية والأمنية الموالية للإمارات، إضافة إلى سجون أخرى يديرها ويشرف عليها ضباط إماراتيين وفق ما جاء في تقرير الخبراء البارزين التابع لمجلس حقوق الإنسان.

يُذكر أن دولة الإمارات سحبت خلال الأيام القليلة الماضية معدات عسكرية وعدداً من وحداتها العسكرية المتواجدة في عدن وقاعدة العند، وذلك في خطوة مريبة لم تتضح دوافعها ومعالمها بعد.

يُذكر أن دولة الإمارات سحبت خلال الأيام القليلة الماضية معدات عسكرية وعدداً من وحداتها العسكرية المتواجدة في عدن وقاعدة العند، وذلك في خطوة مريبة لم تتضح دوافعها ومعالمها بعد.