قال مسؤول سعودي كبير، أن إن اتفاقا وشيكا سيعقد بين الحكومة اليمنية وما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير"، وأوردتها فضائية "العربية" السعودية، الخميس، دون تفاصيل أكثر.

ويجري حاليا "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، مفاوضات مع الحكومة اليمنية، تقودها السعودية.

ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال وزير الخارجية اليمني "محمد عبد الله الحضرمي"، لدى لقائه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن لدى بلاده، إن حوار جدة يرتكز على الثوابت الوطنية في "الحفاظ على وحدة وأمن اليمن، وعودة جميع مؤسسات الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ودمج جميع التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة والتابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في إطار وزارتي الدفاع والداخلية".

والخميس الماضي، نفت الحكومة اليمنية على لسان متحدثها راجح بادي، تقارير صحفية تحدثت عن تحديد موعد لتوقيع اتفاق مع المجلس الانتقالي، نتيجة لمشاورات جدة بين الجانبين.

ومنذ بداية سبتمبر/ أيلول الماضي، جددت السعودية دعوتها الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إلى الانخراط في حوار جدة "بشكل فوري ومن دون تأخير".

وقبل يومين، كشف مصدر يمني مطلع، عن استلام القوات السعودية مقر قيادة التحالف العربي في مدينة عدن بعد إخلائه من القوات الإماراتية.

وجاءت دعوة الرياض إثر سيطرة مليشيا ما يعرف بـ "الانتقالي" على مدينة عدن ومحافظة أبين جنوبي البلاد، بإسناد الطيران الحربي الإماراتي الذي قصف مواقع وتعزيزات القوات الحكومية.

وفي سياق تصريحات الوزير السعودي، قال "عادل الجبير" إن الاتفاق بين الحكومة الشرعية في اليمن، والحوثيين، بات وشيكا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الجبير، إن الاتفاق الوشيك يشمل أيضا أزمة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن

وبحسب الجبير فأن "ممارسة الضغوط القصوى تبقى هي السبيل الوحيد لدفع إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض".

وتتزامن تصريحات الوزير السعودي، مع حراك دبلوماسي أممي في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن.

وفي وقت سابق نشرت الأمم المتحدة، الأربعاء، خامس نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة الحديدة، بعدما تم نشر 4 نقاط في قطاعات مختلفة في وقت سابق.