أكدت وكالة "اسوشيتد برس" أن المجلس الانتقالي الجنوبي وافق على حلّ "ميليشياته" المسلحة ودمجها في القوات الحكومية.

وأن ما جرى الاتفاق عليه هو اتفاق مبدئي لإنهاء الاقتتال الداخلي جنوبي البلاد.

وفقًا لمسؤولين يمنيين، فإن الاتفاق المبدئي بين الانفصاليين والحكومة يؤكد تشكيل حكومة جديدة ذات تمثيل متساوٍ من السياسيين الشماليين والجنوبيين، باستثناء الحوثيين.

وقال المسؤولان لوكالة "أسوشيتيد برس" إن الاتفاق يسمح أيضًا بعودة الرئيس/ عبدربه منصور هادي إلى عدن.

وأضاف المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث مع الصحافيين إن "الانفصاليين وافقوا على حل ميليشياتهم التي سيتم دمجها في قوة الداخلية التابعة للحكومة".

وقال المسؤولان "إن الاتفاق يفرض كذلك أن يسحب الجانبان قواتهما من عدن، تاركين فقط وحدة من الحرس الرئاسي التابعة للرئيس هادي".

في أغسطس الماضي، اندلع قتال عنيف بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الذي يطالب بالانفصال، بدعم من الإمارات، الشريك في التحالف الذي تقوده السعودية. سيطر الانفصاليون على عدن، المقر المؤقت لحكومة هادي والمحافظات الجنوبية الرئيسية.

في عام 2014، اجتاح الحوثيون أجزاء كبيرة من شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وطردوا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لتدخل البلاد في حرب مستمرة أودت بحياة عشرات الآلاف من الناس.

وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الصراع في عام 2015 ومنذ ذلك الحين شن حربًا على الحوثيين في محاولة لإعادة حكومة هادي إلى السلطة.

وخلف القتال في أفقر بلد في العالم العربي الملايين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.