اكد المتحدث العسكري باسم الحوثي العميد يحيى سريع في بيان متلفز، إن إجمالي خسائر القوات السودانية المشاركة في اليمن منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن في مارس/آذار 2015 يتجاوز 8 آلاف قتيل ومصاب منهم 4253 قتيلا.

وأشار إلى أن "مهمة الجيش السوداني اقتصرت في البداية على التأمين قبل الدفع بهم إلى الخطوط الأمامية"، على حد وصفه.

وخاطب سريع الشعب السوداني بقوله "أنتم لم تطلعوا على حجم خسائر جنودكم في إطار تنفيذ مخطط التحالف"، مشيرا إلى أن هناك أسرى وقتلى ومصابين.

وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن "التغيير في السودان يظل غير مكتمل" في ظل استمرار مشاركة السودان بالتحالف.

وفي وقت سابق اليوم، دعا الحزب الشيوعي السوداني، وهو أحد مكونات قوى الحرية والتغيير، الحكومة الانتقالية لسحب القوات السودانية من اليمن، متهمًا دولتي الإمارات والسعودية بـ”التآمر لإجهاض الثورة السودانية”.

والأربعاء الماضي، نشرت صحيفة التيّار السودانية أن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو أبلغ الاجتماع الثلاثي لـ"السيادي" ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير، بسحب 10 آلاف من قواته المتواجدة في اليمن.

الى.ذلك.كذبت وزارة الدفاع السودانية، تصريحات المتحدث العسكري للحوثيين بشأن الخسائر التي تكبدتها القوات السودانية في اليمن.

ووصف المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية عامر محمد الحسن تصريحات الحوثيين بشأن قتلى الجنود السودانيين في اليمن بالكاذبة، وقال إنها تأتي في إطار الحرب النفسية.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الجزيرة مباشر، أن ما تردد عن سحب عشرة آلاف جندي سوداني من اليمن غير دقيق.

وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن إجمالي خسائر الجيش السوداني منذ بداية حرب اليمن يتجاوز ثمانية آلاف قتيل ومصاب ومفقود، منهم 4253 قتيلا و3747 جريحا.

وبشأن مناطق تركز القوات السودانية المشاركة في الحرب، قال سريع إن "ما يسمى اللواء الخامس حزم وقوامه خمسة آلاف جندي سوداني يتمركز في الخوبة، وفي صامطة يتمركز اللواء السادس".

وأضاف أن نحو ألفي جندي سوداني يتركزون في منطقة مجازة، كما توجد في سقام كتيبة قوامها ستمئة جندي، وفي الساحل الغربي تتمركز ستة ألوية سودانية أخرى، أما في عدن ولحج فيوجد ألف جندي وضابط، موزعين في رأس عباس وفي مطار عدن وقاعدة العند الجوية.

وأشار إلى أن المعلومات تفيد بترحيل ثلاثة ألوية منها، قوامها ستة آلاف جندي وضابط.

ويشارك السودان منذ مارس/آذار 2015 في حرب اليمن بوحدات من المشاة في اطار التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ، ولم يعلن عن عدد قواته المشاركة في الحرب.

وفي ذات السياق كشف رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي/ عبد القادر المرتضى اليو ، أن السعودية رفضت عملية تبادل جثامين من الجيش السوداني مقابل جثامين لعدد من عناصر جماعة الحوثي وما يعرف باللجان الشعبية.

وقال المرتضى في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، "أن السعودية أشترطت أن تتم عملية التبادل مقابل جثث من الجنود السعوديين.

وأضاف "عرضنا مؤخرًا على الجانب السعودي تبادل جثامين عدد من شهدائنا مقابل جثث لجنود سودانيين فرفضوا العملية إلا أن تكون مقابل جثث لجنود سعوديين".

وأوضح رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي، أن الإمارات تتحفظ وتخفي المئات من أسرى ما يعرف بالجيش واللجان وكذا تمنع الكثير من الأطراف في المحافظات الجنوبية من عمليات التبادل، بالإضافة إلى أنها أسهمت بشكل كبير في إعاقة تنفيذ اتفاق السويد.