سخط ورفض يمني لحضور "بن زايد" مراسم توقيع اتفاق الرياض

2019-11-03 03:39:50 أخبار اليوم/ متابعات

 

أثارت المشاركة المعلنة بحضور ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد "محمد بن زايد"، مراسم التوقيع المرتقبة لاتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، انتقادات يمنية واسعة، وسخط شعبي كبير.

وسبق أن كشف سفير السعودية لدى اليمن، "محمد آل جابر"، في تغريدة على توتير- أن مراسم التوقيع المرتقبة لاتفاق الرياض ستكون يوم الثلاثاء، بحضور الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وهو ما أثار انتقادا يمنيا.

تلك التصريحات دفعت مسؤولين حكوميين ونشطاء يمنيون، إلى إطلاق حملة إلكترونية اليوم السبت، تحت هاشتاج #الإمارات_عدو_اليمنيين.

وفي بلاغ صحفي صادر عن النشطاء اليمنيين، أِشاروا إلى أن الحملة الإلكترونية التي ستدشن مساء السبت، تتناول بالأرقام والحقائق عداء دولة الإمارات لليمنيين والدولة اليمنية، وتعطيل منشآتها الحيوية وتكبيد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة.

وفي سياق الغضب الحكومي عن مشاركة ولي عهد الإمارات، تسأل مستشار وزير الإعلام اليمني "مختار الرحبي"، في تغريدة له عن "كيف سيصافح محمد بن زايد رئيسَ الجمهورية بعد أن قصف جيشَه بغارات جوية غادرة جبانة".

وتابع "كيف تحولت الإمارات من طرف في الأزمة إلى وسيط؟"، وسط تعليقات متفقة ومعارضة لهذا الطرح.

وأضاف الرحبي في تغريدة أخرى: "ماذا سنقول لأسر وعوائل الشهداء من أبطال الجيش الذين قدموا أرواحهم نتيجة القصف الإماراتي الغادر والجبان حين كانوا يقومون بواجب الدفاع عن الوطن والدولة من عصابات بن زايد؟"

وأردف: ماذا سنقول لهم ومحمد بن زايد الذين قتلهم سيحضر اتفاق الرياض الذي كان طرفا في الأزمة والدماء التي سالت؟

*موقف شعبي

من جانبه قال الكاتب الصحفي "سلمان الحميدي"، "مراسيم تحاصص الجثة! هكذا يتخيلون، بحضور بن زايد، هي ضربة أخرى لبقايا قوة الشرعية، التي علقنا عليها آمال استعادة الدولة".

وأضاف "الضربة الأولى: مليشيا صنعاء المدعومة إيرانياً، الضربة الثانية: مليشيا عدن المدعومة إماراتياً. في الأولى لم يتبجح الرعاة بالحضور، في الثانية يتجلى الغباء العربي".

إلى ذلك اعتبر الصحفي اليمني "خالد الشودري"، أن حضور بن زايد يعني أن اتفاق الرياض، "بين السعودية والإمارات أكثر منه بين الشرعية والانتقالي، هكذا تقول الشواهد في جنوبي اليمن. الاتفاق قسَّم الجنوب بين الإمارات والسعودية، في حين بقي الشمال بيد حلفاء إيران".

ورأى الناشط اليمني "مصطفى العمراني"، أن "أكبر شيء يجعلنا نضع مليون خط على اتفاق الرياض هو حضور بن زايد ، لأنه ببساطة لا يمكن أن يكون الجاني قاضياً بالوقت نفسه".

كما اعتبر الناشط "يحيى قمع"، أنه لا توجد "خيانة أبشع من هذه الجريمة غير مصافحة الخائن الذي غدر بهم"، مرفقاً صورة للقصف الذي تعرَّض له الجيش اليمني من قِبل الطيران الإماراتي، في أغسطس الماضي.

بدوره سخر الإعلامي "عبد الله الحرازي" قائلا "بلوا اتفاقكم واشربوا ماءه، أنت وسيدك وبن زايد".

وتابع "والله لن تروا من اليمن يا سفهاء الصحاري إلا ما تكرهون ويمرغ أنوفكم أنتم وملوك الذل الذين تعبدوهم وهم لا يساوون نعل تواليت في موازين العالم".

في حين قال الباحث محمد الدهمي "من إهانة الكرام حضور اللئام"، معتبرا حضور محمد بن زايد إهانة.

موسى عبد الله قاسم رد على تغريدة السفير آل جابر بالقول "لا تنسوا أن هذا تاريخ يُكتب ويُدوّن، والإملاءات التي تُفرض على الشرعية قهراً وقسراً وتقبلُ بها تجريعا بما في ذلك مشاركة بن زايد ستفضحها مذكرات الواقعين تحت رحمتكم اليوم".

وأردف "الأيام دول، والدول كذلك أيام، ودوام الحال من المُحال، اليمن كبير ومنيع وعصي، وسيبقى كذلك، والله المستعان".

وتابع "كيف لا وهو عدونا الأول"، مضيفا "أهذا هو إنصافكم وثقتنا بكم، هل أصبح هو القاتل والحاكم ودور المملكة ينتهي عند تحقيق رغباته، إذا كانت هذه هي الأعراف والشيم، فلتذهب هذه الاتفاقية والموقعون عليها إلى الجحيم".

تجد الإشارة أن هذه هي المرة الأولى من نوعها، التي يلتقي فيها الرئيس هادي مع ابن زايد منذ آب/ أغسطس الماضي، حيث سيطرت مليشيا "الحزام الأمني" التابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على معظم مفاصل الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام ضد القوات الحكومية.

وفي 29 أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية أن الطائرات الإماراتية الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي شنت غارات استهدفت مواقع الجيش في مدن، بينها عدن.

وأقرت الخارجية الإماراتية في بيان آنذاك، بأن بلادها "شنت ضربات جوية، جنوبي اليمن"، وسوغت ذلك بأنها "استهدفت مجموعات مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن".

والأحد، أعلن التحالف العربي في اليمن، قيادة السعودية لقواته في عدن بديلا من الإمارات التي واجهت اتهامات بدعم حركات انفصالية، نفتها مؤخرا.

والجمعة، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عبر حسابه على تويتر، أن مراسم التوقيع ستتم الثلاثاء، بحضور "قيادات الدولة والحكومة والأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والأشقاء والأصدقاء"، بحسب المصدر ذاته، دون تسمية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد