حذر مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الأربعاء، أن ثمة مؤشرات ومعلومات استخباراتية جديدة بشأن تهديد إيراني محتمل للقوات والمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب "جون رود"، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحفيين أن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني، حسب "رويترز".

وفي السياق كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والإدارة الأميركية لشبكة "سي أن أن" الأميركية، الأربعاء، عن تهديدات إيرانية محتملة تستهدف المصالح أميركية في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت الشبكة عن "مسؤولين في الإدارة الأميركية" أنه "كانت هناك معلومات استخبارية متطابقة في الأسابيع القليلة الماضية عن تهديدات إيرانية، تم جمعها خلال تشرين الثاني/ نوفمبر من الجيش والأجهزة الاستخباراتية".

ولم يذكر المسؤولان طبيعة هذه المعلومات، لكن في الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك تحركات لقوات وأسلحة إيرانية يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في محلها فيما يتعلق بهجوم مُحتمل، إذا أمر النظام الإيراني به، حسبما قال المسؤولون.

من جانبه قال الجنرال "كينيث ماكنزي"، قائد القيادة المركزية الأميركية: "أتوقع أنه إذا نظرنا إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، فمن المحتمل أن يفعلوا شيئا غير مسؤول. من الممكن أن يتسببوا في أضرار لجيرانهم".

جاء ذلك في مؤتمر في البحرين، مضيفا إنه "لن يكون من المفيد لهم على المدى الطويل أن يختاروا العمل العسكري.. هذه هي الرسالة التي نحاول توصيلها".

وكان البنتاغون قد سمح لحاملة الطائرات إبراهام لنكولن بدخول الخليج، وزيارة ميناء في البحرين خلال عطلة عيد الشكر، لكن المسؤولين قالوا أن الاحتياطات المحددة قد اتخذت، بالنظر إلى التهديد، رُغم أنهم لم يذكروا ماهية تلك الاحتياطات أو التهديد.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، ريبيكا ريبريتش لـ"سي أن أن": "نواصل مراقبة أنشطة النظام في إيران وعسكرييه ووكلائه عن كثب، ونحن في وضع جيد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية إذا ما اقتضت الحاجة".

ومنذ عدة أسابيع، صرح وزير الدفاع مارك إسبير للصحافيين بأن الإدارة مسرورة لرؤية "تراجع" في الأعمال الإيرانية العلنية في المنطقة، وأن الإدارة أرادت أن ترسل إشارة "بأن الطريق إلى الأمام ممكنة عبر الدبلوماسية، لكن الجيش "على استعداد للرد حسب الحاجة".

وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجوم في الصيف على ناقلات نفطية، منها وقعت قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشآت نفطية في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات لكن إيران تنفي ذلك.

ويشار إلى أن العلاقات توترت بشكل كبير بين إيران وأميركا بسبب انسحاب واشنطن من اتفاق النووي، في حين تطالب طهران الأوروبيين الملتزمين بالاتفاق بممارسة ضغوط على أميركا للرجوع عن قرارها.

////////////////