صعدت أبواق ما يعرف بالانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، جنوب اليمن، من خطابها المعادي ضد الحكومة الشرعية، لتبرير انقلابها السافر على اتفاق الرياض الموقع على في الخامس من نوفمبر، بالتزامن مع تصعيدها العسكري في محافظة أبين.

هذه المرة مع تصريحات عضو هيئة رئاسة ما يعرف بالمجلس الانتقالي "فضل الجعدي"، المدعوم إماراتيا، الذي وصف قوات الجيش الوطني التابعة للحكومة اليمنية بالمليشيات الإخونجية، والذي اعتبرها البعض انتهاكا صارخا لأحد بنود اتفاق الرياض، الذي يحث على التهدئة الإعلامية التي تمهد لتنفيذ باقي البنود المتفق علية.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لمساعد الأمين العام في الأمانة العامة بالانتقالي الجنوبي "فضل الجعدي"، على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، رصدتها صحيفة "أخبار اليوم".

الجعدي، زعم أن القوات الحكومية أعلنت انقلابها الصريح على اتفاق الرياض، بتفجير الوضع في أحور أبين، متجاهلاً ما أقدمت عليه مليشيات مجلسه الموالية للإمارات بمنع تقدم القوات الحكومية التابعة للحراس الرئاسي من الوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، حسب ما ينص علية اتفاق الرياض.

خطاب الجعدي لما يخرج عن ما تروج له الصحافة الصفراء التابعة لدولة الإمارات، والتي تقحم دولة قطر، في جميع ممارساتها العبثية بالأقطار العربية.

ووفقا لعضو رئاسة الانتقالي الجنوبي، فإن دولة قطر قدمت 37 مليون دولار لحزب الإصلاح الإخونجي بعد اتفاق الرياض لاستخدامه في زعزعة الاستقرار وتصعيد الخلاف في الجنوب وتحريك الخلايا النائمة وفرق الاغتيالات التي بدأت تنفيذ المهام، حسب وصفة.

وعلى صعيد متصل تواصل مليشيا ما يعرف بالانتقالي الجنوبي الموالي لدولة الإمارات، تحشيدها العسكري صوب مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن.

وتشهد محافظة أبين توترات عسكرية على خلفية منع تقدم القوات الحكومية التابعة للحرس الرئاسي من الوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، حسب ما ينص عليه اتفاق الرياض، والذي يتضمن سحب القوات العسكرية إلى خارج عدن، باستثناء لواء من الحرس الرئاسي، وقوة آخرى في المقابل، تحمي قيادات "المجلس الانتقالي".

وأسفرت تلك التوترات عن التحام القوة العسكرية التي قدمت يوم الأربعاء من محافظة شبوة، بقيادة العقيد "سعيد بن معيلي"، بقوات الجيش الوطني في منطقة شقرة الساحلية، والواقعة شرق زنجبار مركز المحافظة، حيث تُسطير مليشيات الانتقالي.

ورافق تحرك القوة العسكرية من مديرية أحور- صباح الخميس- مناوشات مسلحة محدودة مع مسلحين يتبعون مليشيات الانتقالي، أسفرت عن مقتل القيادي في الانتقالي الجنوب "سالم عوض السامحي".