تشويه الجيش الوطني على طريقة إعلام الحوثي وإيران

2019-12-09 02:08:08 أخبار اليوم/ متابعات

 

يخوض الجيش الوطني معركة اليمن والخليج بأكمله ضد المطامع الإيرانية التوسعية، ويروي قادته وجنوده الأرض بالدماء دفاعا عن اليمن والجزيرة، وما زال البعض يثير الشكوك حول وطينته وعروبته.

وكأنه كلما أتيحت فرصة لقطع يد إيران العابثة قام أشخاص بالدعوة للقفز على تلك الفرص وتفويتها بطريقة غريبة وكما لو أنه مخططا لها على طاولة الولي الفقيه في طهران.

ثمة من يثير الأسئلة في الداخل والخارج عن الجيش الوطني وما يجري في اليمن على طريقة الإعلام الحوثي والإيراني، ولكنه لا يرى إجابة لها، فوظيفته هي التخوين والتشويه على صورة استفهامات وتحليلات وأفكار متناغمة مع طرح من يفترض أنه عدوه، ومتفقة مع ما يريده إلى حد أنك تتساءل للحظة هل المتحدث فلان أم النسخة الثانية لمحمد علي الحوثي؟!!

إن كان في الأمر عدم قدرة على إبصار ومعرفة ما يدور من أحداث، فهو شيء مؤسف، إذ أن أسوأ أنواع العجز هو العجز عن رؤية الحقيقة الماثلة بين يديك كمانشيت عريض على واجهة صحيفة يومية.

أما الأسوأ من ذلك فهو عدم القدرة على الإحساس بالأخطار ومصدر الأخطار، فيما النار تشتعل على أطراف ثوبك.

في الأساس، خامنئي لا يراهن على أدواته وأذرعه المسلحة لوحدها، بقدر مراهنته على مثل هذه الأصوات التي تعمل على تمزيق الدول والشعوب وتقوم بتشويه الجيوش والقوى الوطنية، لتمهد الطريق أمام مليشيات طهران.

الجيش الوطني بات اليوم حامي اليمن والبوابة الجنوبية للخليج العربي من أطماع إيران، ونعلم جميعا ماذا جرى بعد تدمير الجيش العراقي "المتهم بالبعثية" حارس البوابة الشرقية، وكيف انفتحت أبواب الجحيم على العرب وسال الدم إلى الركب بعد 2003م.

ويطرح البعض أفكارا من نوعية دعم شبكة مسلحة من الولاءات خارج نسق الشرعية والدولة اليمنية.

وصناعة مليشيات كالأحزمة الأمنية لهاني بن بريك الذي كشف عن حقيقة ذاته وتوجهه عندما انقلب على الدولة وتوعد السعودية بمهاجمة أراضيها والتصدي لطيرانها كما يفعل الحوثي، حسب قوله الموثق بالصوت والصورة.

خمس سنوات لم يسيء خلالها الجيش الوطني للأشقاء في الخليج بكلمة واحدة أو فعل واحد، وبن بريك الذي يروج البعض لصناعة مليشيات كمليشياته ما كاد يسيطر على عدن إلا واعتلى منبر الجمعة ليرعد ويهدد السعودية ويتوعدها على طريقة عبدالملك الحوثي.

من يشككون في الجيش الوطني يضعون سهامهم مع سهام إيران الموجهة نحو الشرعية وجيش اليمن، ليخلو الجو لمليشيا الحوثي وتصبح شرعية بديلة.

فالترويج لتكرار الأخطاء السابقة وإضعاف الدولة والجيش اليمني لن يأتي إلا بذات النتائج الكارثية في كل أرجاء المنطقة.

قبل الانقلاب جرى تشويه صورة الشرعية وإشاعة أن الدولة باتت في قبضة الإصلاح وثوار 11 فبراير، وكانت الخطة تقضي بالتحريض على إشعال حرب معهم، إلا أن النتائج جاءت عكسية ومدمرة، فلم يكن الإصلاح إلا ذريعة لإثارة مخاوف الخليج من أجل تمكين مليشيا الحوثي من احتلال صنعاء والانقلاب على الدولة أولا، ومن ثم جعل اليمن منصة للهجوم على المملكة والخليج تاليا.

ما يؤكده الواقع والحقائق أن السعي لتشويه الجيش اليمني، والترويج لدعم شبكات مسلحة خارج أطر الدولة، مساندة واضحة لمشاريع تفكيك المنطقة، وخدمة مجانية لملالي طهران الطامعين بمكة والمدينة المنورة وحقول الطاقة؛ ومن يفعل ذلك قاصدا أو جاهلا سيجلل بالعار إلى آخر العمر لأنه سيجلب الدمار لقومه ووطنه.

وحتى تستقر اليمن وتعود لحضنها العربي لا بد من دعم النواة الصلبة للجيش الوطني التي تشكلت خلال السنوات الماضية وفق عقيدة وطنية ترفض الانقلابات وتحمي العلم والنشيد الوطني وتصون أمن ووحدة وسلامة المجتمع اليمني.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد