مجلة أميركية: واشنطن تمد "غصن الزيتون" للحوثيين بدلاً من "سحقهم"

مساعد وزير الخارجية الأميركي: ليس كل الحوثيين يدعمون ايران

2019-12-14 08:41:29 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 

قالت مجلة أميركية، إن واشنطن تمد "غصن الزيتون" لجماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بدلاً سحقها، في اليمن، وإن إدارة ترامب لم تعد تعتبر الجماعة الحوثية وكيلاً لإيران، في اليمن.

جاء ذلك في تقرير لمجلة "نانشيونال انترست" الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، وترجمة موقع "يمن مونيتور".

المجلة أبدت استغرابها من تغيّر الموقف الأميركي في اليمن، بعد نفيها أنها تحارب إيران في البلاد.

ونوهت المجلة، إلى تصريحات سابقة للرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الذي سبق أن قال، "إنه بحاجة إلى مساعدة المملكة العربية السعودية في قتال إيران في اليمن". لكن الآن إدارته تقلل من شأن علاقات إيران مع المتمردين الحوثيين.

واعتبرت المجلة موقف إدارة ترامب "مفاجئاً" لموقفها السابق بسحق الجماعة المسلحة الموالية لإيران في الشرق الأوسط، وبدلاً من ذلك تمد "غصن الزيتون" للانقلابين للحوثيين المدعومين من طهران.

وبحسب "نانشيونال انترست"، فإن "تورط الولايات المتحدة في الحرب سمح للسعودية باستمرارها ضد الحوثيين. وذكر المبررون للدعم الأميركي لجهود الحرب التي تقودها الرياض في اليمن -دائماً- أن ذلك يأتي بسبب دعم إيران للمتمردين الحوثيين".

لكن إدارة ترامب لم تعد تعتبر الجماعة الحوثية وكيلاً لإيران، وفقاً لمسؤولين في وزارة الخارجية.

من جانبه قال "دينيس ناتالي"، مساعد وزير الخارجية لعمليات الصراع وتحقيق الاستقرار، في مؤتمر صحفي عقد قبل أسبوع استضافته صحيفة "المونيتور": "ليس كل الحوثيين يدعمون إيران".

وأشار "برايان هوك"، الممثل الخاص للولايات المتحدة في إيران، في مؤتمر صحفي في وقت لاحق من ذلك اليوم: "من الواضح أن إيران لا تدعم الحوثين، فإيران تحاول إطالة أمد الحرب الأهلية في اليمن لإظهار القوة".

في سبتمبر/أيلول كتب هوك عن أن إيران "تسيطر على الحوثيين وتنشرهم ك(جبهة إرهابية)".

المجلة اعتبرت التغير المفاجئ في السياسة الأميركية، جاء بتزامن مع اختراقات على طاولة المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والقيادة الحوثية الانقلابية.

لكن الخبراء يختلفون حول مدى دقة هذا التغيير في السياسة.

وعلى صعيد متصل قالت "فاطمة أبو الأسرار"، باحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط: "يعتمد كل من إيران والحوثيين على بعضهم البعض ولديهم نوع العلاقة التي تسمح لهم بزيادة مكاسبهم الخاصة ودون الحاجة لإيران لتدير العملية".

وأضافت "لقد عمل الانقلابيون الحوثيون في مصلحة [الحرس الثوري الإيراني] في زعزعة استقرار المنطقة أكثر من مصلحة اليمن، وهنا تكمن المشكلة".

وخلصت أبو الأسرار إلى "لذلك، فإن تصوير الانقلابين الحوثيين على أنهم مستقلون في عملية صنع القرار أمر ساذج بالنظر إلى الأدلة التراكمية على تورط إيران الخبيث".

وقالت "كيت كيزر"، مديرة السياسة في "Win Without War": "إدارة ترامب استيقظت على حقيقة أن الحوثيين ليسوا وكيلاً لإيران - وهو ما يعرفه أي شخص يعرف اليمن على الدوام".

لكنها قالت إن "تفاجئ الخارجية الأميركية تجاه الحوثيين تقوض بشكل كامل حجج الإدارة الخاصة حول سبب تبرير تأجيج أكبر أزمة إنسانية في العالم في اليمن".

في مايو/أيار، أعلن الرئيس ترامب حالة الطوارئ لبيع 8.1 مليار دولار من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وغيرها من الملكيات العربية دون موافقة الكونغرس. كتب وزير الخارجية مايك بومبو في ذلك الوقت أن الأسلحة "ستساعد هذه الدول على ردع جمهورية إيران والدفاع عن نفسها".

وقالت كيزر أن أحدث سلسلة من التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية "تُظهر أن ما يسمى بـ" الطوارئ "التي أعلنتها الإدارة لتجنّب الكونغرس وبيع الأسلحة للسعوديين والإماراتيين في وقت سابق من هذا العام كان مزيفًا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد