جماعة الانقلاب الحوثي تهدد بكارثة بيئية لـ"خزان صافر" قبالة الحديدة إذا لم يسمح لها بتصدير حمولتها من النفط (مليون برميل)

2019-12-15 07:50:51 أخبار اليوم/ متابعات

 

أخلت جماعة الحوثي الانقلابية، مسؤوليتها عن الكارثة البيئية التي قد تنتج عن الخزان النفطي العائم "باخرة صافر" في البحر الأحمر غربي اليمن، والتي تقدر حمولتها بمليون برميل من النفط الخام.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، لرئيس الهيئة العامة لحماية البيئة "عبدالملك الغزالي"، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين بصنعاء، أقامته وزارة المياه التابعة للجماعة الانقلابية.

وحمل رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، التحالف العربي لإعادة الشرعية باليمن، مسؤولية الكارثة البيئية التي قد تنجم عن "باخرة صافر" التي ترسو في رأس عيسى بمحافظة الحديدة، مشيراً إلى أن جماعته لن تتحمل المسؤولية حال حدوث الكارثة.

وطالب المسؤول الحوثي، بالسماح لجماعته الانقلابية، بإفراغ حمولته باخرة صافر من النفط الخام والسماح بتصدير محتوياتها من النفط لتفادي الكارثة.

وحذر الغزالي من أن تسرب الخزان سيؤثر كل شواطئ البحر الأحمر حتى العقبة وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط وبحر العرب وصولاً إلى مدخل الخليج العربي، وأجزاء واسعة من المحيط الهادي وشواطئ القرن الأفريقي.

وأشار إلى أن الأضرار ستتعدى قدرة اليمن والدول الفقيرة الأخرى المتأثرة على مكافحتها وسيشكل أيضاً تحدياً كبيراً لجميع الدول الغنية المتأثرة رغم إمكانياتها المادية.

في المقابل بحثت الحكومة اليمنية، في 6 نوفمبر 2019، مع جمهورية روسيا الاتحادية إمكانية أن تلعب موسكو دورا في الضغط على جماعة الحوثي الانقلابية، للسماح لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بزيارة الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة لتقييم حالته تمهيدا لصيانته تجنبا لانهياره الذي قد يسبب كارثة بيئية يصعب احتواؤها.

وفي السياق يعتبر خزان صافر، ناقلة نفط ضخمة وزنها الساكن (409) ألف طن متري سميت بـ"صافر" نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه لأول مرة في اليمن. ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف.

ويقع هذا الميناء على البحر الأحمر بمحافظة الحديدة كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير، ويتم ضخ نفط مأرب والجوف (القطاع 18 بمأرب) ونفط قطاع جنة (قطاع 5)، وبعض الحقول المجاورة، إلى هذا الميناء عبر خط أنبوب يمني على مساحة (439) كيلومترا منها (9) كيلومترات في المغمورة ليرتبط بالباخرة صافر بالبحر الأحمر، وسعته الخزنية 3 ملايين برميل ، وقطر (24-26) بوصة، وهو أول ميناء تم إنشاؤه وضخ النفط إليه في اليمن عام 1985م - 1986م.

ويقال إن الخزان العائم صافر يعد ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط بسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل وهي مخصصة، وتوقفت جميع الأنشطة في الميناء بسبب الحرب، وتم إخلاء جميع العاملين فيه بسبب الحرب، كما فشلت العديد من الجهود لتفريغ حمولة الخزان من النفط الخام.

ويحتوي الميناء العائم على مليون و140 ألف برميل من النفط الخام المجمد كمخزون تصدير في خزانات الميناء العائم بمنطقة وهي ثروة تساوي 70 مليون دولار.

وفي الثاني والعشرين من شهر أغسطس من العام الحالي زار فريق مختص إلى الخزان العائم وأفاد بأن الناقلة النفطية صافر الراسية قبالة سواحل اليمن تنذر بالانفجار وسيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة.

وسبق أن ناشدت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة وهيئاتها مراراً وطلبت مساعدتها في تقييم وضع خزان صافر، وتنفيذ الصيانة اللازمة أو تفريغ كمية النفط المخزون خشية من حدوث تسريب نفطي سيتسبب بكارثة بيئية خطيرة.

وترفض جماعة الحوثي السماح للحكومة أو الأمم المتحدة بالوصول إلى السفينة صافر، وتشترط مقابل ذلك حصولها على عائدات بيع النفط الخام المخزن داخل السفينة، لكن مراقبين يرون أن الجماعة تريد إبقاء السفينة في مكانها، من أجل التهديد بتفجيرها جراء أي هجوم بحري قد يشنه التحالف على الحديدة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد