منعت مليشيا ما يعرف بالانتقالي الجنوبي، في منطقة العلم- العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن- أبناء المناطق الشمالية المتجهين نحو محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة ومأرب، من مغادرة المدينة، بحسب مصادر مطلعة والذي يأتي تأكيداً لرفض المجلس الانتقالي تنفيذ بنود اتفاق الرياض، حيث نصت أحد بنوده على حرية التنقل للمواطنين دون تمييز مناطقي أو طائفي.

وذكرت المصادر- التي تعمل في شركة نقل بري بعدن وفقا لما نقلته مواقع إخبارية- أن نقاط التفتيش التابعة لمليشيا الانتقالي الجنوبي، تمنع مرور الركاب من أبناء المناطق الشمالية المتجهين إلى المناطق الأخرى في محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة ومأرب.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن شركات النقل بعدن ترفض في الوقت الحالي طلبات الحجز للمسافرين، تبعا للعراقيل التي تتعرض لها في نقاط التفتيش شمال شرق عدن، وإجبارها على العودة بالحافلات التي تحمل المسافرين من أبناء المحافظات الشمالية.

وأكدت أن شركات النقل تلقت قبل عشرة أيام قراراً، من الانتقالي الجنوبي، يقضي بمنع حافلات النقل الجماعي من نقل أي شخص ينتمي للمحافظات الشمالية باتجاه" أبين وشبوة وحضرموت والمهرة ومأرب".

وأشارت، إلى استثناء يخص أبناء المحافظات الشمالية الذين يحجزون على شركات النقل الجماعي للسفر إلى المملكة العربية السعودية.

ولفتت إلى أن هذه الإجراءات من قبل الانتقالي الجنوبي، تسببت بخسائر كبيرة تتكبدها شركات النقل البري، كما تتسبب في مأساة يعيشها أبناء المحافظات الشمالية الراغبين في الوصول إلى مناطق أعمالهم في تلك المحافظات مرورا عبر عدن التي تمثل الطريق الوحيد.

وفي السياق كشفت مصادر صحفية في وقت سابق من الشهر الحالي، عن اختطاف مليشيا الانتقالي الجنوبي في منطقة العلم عدداً من المسافرين من إحدى حافلات النقل الجماعي، واقتادهم إلى مقر اللواء الخامس في لحج، ولم تشر المصادر عن مصير هؤلاء المختطفين.

إلى ذلك اعتبر ناشطون يمنيون، أن ممارسات مليشيا ما يعرف بالانتقالي الجنوبي، يناقض التزاماتهم الأخيرة، بنبذ المناطقية والكراهية بين أبناء الشمالي اليمني وجنوبه، حسب ما نص عليه اتفاق الرياض.

وأضاف الناشطون إن ذلك ليس بجديد على مليشيا لا تدين بالولاء للوطن، بقدر ولائهم لدولة تمارس أبشع أنوع الانتهاكات الانسانية، وتسعى إلى تكريس المناطقية وبث روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، لتمرير مشروعها التوسعي باليمن، حسب وصفهم.