أبوظبي تحشد للحرب.. وصول عشرات المدرعات الإماراتية إلى بلحاف شبوة

2019-12-15 08:07:45 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 

كشفت مصادر حكومية، عن وصول عشرات المدرعات الإماراتية، إلى ميناء بلحاف في شبوة شرقي اليمن، الذي مازالت تسيطر عليه، قادمة من المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

جاء ذلك في تدوينه لمستشار وزير الإعلام اليمني "مختار الرحبي"، السبت، قال فيها، إن "أبوظبي أرسلت أربعين مدرعة إلى ميناء بلحاف في شبوة الذي مازالت تسيطر عليه، لتفجير الوضع العسكري في شبوة".

وبحسب الرحبي، عملت الإمارات على حشد ميليشياتها المسلحة وفلول ما يعرف بقوات النخبة الشبوانية، في معسكر "العلم" الواقع على طريق عتق العبر والذي تسيطر عليه الإمارات أيضا.

ولفت مستشار وزير الإعلام إلى أن هناك نوايا حقيقية من قبل دولة الإمارات، لتفجير مواجهات عسكرية في محافظة شبوة وأبين.

*تحذيرات

وتتزامن تصريحات الرحبي مع تحذيرات سابقة لمحافظ شبوة ""محمد صالح بن عديو" كشف فيها عن نوايا حقيقة للإمارات وقواتها المتواجدة في ميناء بلحاف لاستهداف قوات الجيش والأمن، بالإضافة إلى استفزازاتها المستمرة عبر طيران الأباتشي المتواجد في المنشاة.

جاء ذلك في بلاغ رسمي اطلعت علية صحيفة "أخبار اليوم"، من قبل "بن عديو" للرئيس هادي يشتكي فيها من الاستفزازات المستمرة للقوات الإماراتية المتواجدة في منشأة بلحاف شبوة، الأربعاء الماضي.

وبحسب "بن عديو" فأن القوات الإماراتية تستخدم ميناء بلحاف بشبوة لغرض تمرير أسلحة إلى هذا معسكر" العلم"، لتوزيعها على مليشياتها التي تهاجم قوات الجيش والأمن ما بين لحظة وأخرى وليس له أي مهام أخرى.

محافظ شبوة طالب الرئيس هادي والحكومة اليمنية، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف عبث واستفزاز القوات الإماراتية تجاه قوات الجيش والأمن وأبناء المحافظة بشكل عام.

وتتمركز قوات إماراتية في منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى بحر العرب، بالتوازي مع وجودها مع قوات أخرى بحرينية وسعودية وسودانية في معسكر العلم، شرق مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة.

*مواجهة حتمية

وفي سياق القراءة السياسية لبلاغ محافظ شبوة ""محمد صالح بن عديو" قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، "ياسين التميمي" إن ما يحدث من استفزازات عسكرية إماراتية شكا منها محافظ شبوة، تشير إلى "مواجهة عسكرية حتمية يجري التحضير لها عبر تورط إماراتي مباشر في نقل الأسلحة وإعادة تجميع القوات المبعثرة الموالية لها منذ معارك آب/أغسطس المنصرم في هذه المحافظة التي تتوفر على احتياطي لا بأس به من النفط".

وفي حديثه لموقع "عربي21" قال: "من الواضح أن السلطة الشرعية استدرجت إلى التوقيع على اتفاق عبثي اسمه اتفاق الرياض، في محاولة لترسيم النتائج التي أنتجها انقلاب العاشر من آب/أغسطس الماضي".

وبحسب السياسي اليمني فإن رسالة محافظ شبوة مثلت احتجاجاً غير مباشر على خذلان الشرعية للرئيس الذي لم يتمكن حتى الآن من إدخال حرسه الشخصي إلى عدن تمهيداً لعودته.

وأشار إلى أنها تعكس صورة ما يجري في شبوة، حيث تواصل الإمارات مهمة الهيمنة في هذه المحافظة رغم الانتكاسات الخطيرة التي واجهتها قبل ثلاثة أشهر.

وأكد الكاتب التميمي أن "الحكومة الشرعية لا تواجه قوات المجلس الانتقالي بل تواجه التحالف الذي بات أقرب إلى غزو وقح" على حد وصفه.

وبين التميمي أن "التحالف يعتقد أن اليمنيين افتقدوا الحيلة لمواجهة خيار الاحتلال الموصل إلى تفكيك الدولة رغم أنهم قضوا بسرعة كبيرة على أكبر حشد عسكري أشرفت الإمارات على توجيهه نحو شبوة".

طرد "الانتقالي"

في موازاة ذلك تتصاعد وتيرة الأحداث في جنوب اليمن، ( أبين_ شبوة) مع تعثر تنفيذ بنود اتفاق الرياض، إذا أعلنت قوات الجيش الوطني، يوم الخميس، السيطرة على مديرية "المحفد" في محافظة أبين، شرق مدينة عدن، وطرد مليشيا ما يسمى" المجلس الانتقالي" منها، عقب هجمات نفدوها ضد قوات حكومية قدمت من محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.

وشنت القوات الحكومية حملة عسكرية على مواقع تابعة لمسلحي "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في الطريق الرابط بين مديريتي حبّان (شرق شبوة) والمحفد (شمال أبين) جنوب شرق اليمن.

وأفادت مصادر عسكرية، إن وحدات من قوات الجيش الوطني، نفذت حملة عسكرية استهدفت مواقع يتحصن بها مسلحو "الانتقالي الجنوبي" في منطقة العرم بمديرية حبان، فيما اتجهت قوة أخرى إلى مواقع المسلحين بمديرية المحفد، وذلك بعد ساعات من كمين مسلح تعرضت له قوة عسكرية تتبع الجيش في المديرية.

وكان موكب عسكري ضم العميد "لؤي الزامكي" قائد اللواء الثالث حماية رئاسية والعميد/ سيف القفيش قائد اللواء 115 مشاه، تعرض لكمين أثناء توجهه إلى محافظة أبين، بين منطقتي العرم التابعة لحبان والمحفد صباح الخميس، وأسفر الكمين عن إصابة اثنين من جنود القوات الحكومية.

وألقت الحملة العسكرية القبض على أحد القيادات الميدانية التابعين للانتقالي يدعى "علي مفتاح الشكلي"، أثناء محاولته الفرار، فيما أصيب أربعة من عناصر الانتقالي أيضا، وفر العشرات من مواجهة الحملة. وفقا للمصادر.

تجدر الإشارة إلى أن مديرية المحفد الواقعة بمحاذاة محافظة شبوة تُعد حلقة وصل بين المحافظتين، وتمر خلالها تعزيزات الجيش الوطني القادمة من شبوة باتجاه مدينة شقرة، حيث تتموضع قوات الجيش الوطني.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، ترابط قوات الجيش في بلدة شقرة في محافظة أبين، عقب تعرضها لقصف من مقاتلات إماراتية أثناء محاولتها الدخول إلى مدينة عدن وإنهاء سيطرة قوات المجلس الانتقالي الذي تدعمه أبو ظبي.

*رحيل الحكومة

في خضم هذه التطورات العسكرية في محافظة أبين وشبوة، صعدت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، من خطابها الإعلامية ضد الحكومة ورئيسها الدكتور/ معين عبد الملك.

وبدأت الحملات الإعلامية المكثفة تظهر بوضوح في الهجوم على رئيس الحكومة والتهديد بطرده من العاصمة عدن .

حيث هدد القيادي في المجلس الانتقالي/ منصور صالح- نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الانتقالي- بطرد حكومة د. معين عبدالملك من عدن وتشكيل حكومة جديدة من قبل الانتقالي بشكل منفرد.

وقال صالح إن المجلس سيلجأ إلى تشكيل حكومة جديدة تدير المناطق المحررة بمعزل عن الحكومة الشرعية.

وأشار صالح إلى أن قبول المجلس الانتقالي الجنوبي بعودة رئيس الحكومة معين عبدالملك، إلى عدن، انطلاقاً من التزامه ببنود اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي، على أن لا تتجاوز مدة بقائها الثلاثين يوماً لتحل محلها حكومة جديدة يتم التوافق عليها من طرفي الاتفاق وبرعاية التحالف.

وأضاف بالقول:" في حين تعامل المجلس بمسؤولية ومصداقية مع الاتفاق واصلت سلطة المنفى فاقدة المشروعية الشعبية والأخلاقية إتباع ما اعتادت عليه من أساليب الكذب، والتحايل، والهروب، من التزاماتها التي وقعت عليها.

وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جرت بالسعودية، مراسيم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

ويواجه الاتفاق تعثرًا في التنفيذ، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.

ومن أبزر صور التعثر في التنفيذ، بند تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثون يوماً من توقيع الاتفاق، وهو مالم يتم حتى اليوم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد