ناقش زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، مع المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، مساء امس عدد من القضايا الإنسانية التي تتطلب معالجة من الأمم المتحدة.

ووفقاً للناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، فقد أكد عبدالملك الحوثي على " أهمية تعزيز الخطوات الإنسانية في ما له علاقة بالأسرى والمعتقلين خاصة التعامل اللاإنساني الذي يحصل بحقهم في سجون دول العدوان (بحسب وصفه )، والتي تجاوزت التعذيب إلى الإعدام".

ونشر عبدالسلام على صفحته في تويتر، بيان لخص فيه أهم ما جاء في لقاء زعيم جماعة الحوثي بالمبعوث الأممي.

وأكد الحوثي على ما وصفه بـ"موقف الشعب اليمني الثابت والحرص الدائم على السلام والتعاطي الجاد والمسؤول مع كل المساعي التي تبذل هذا الاتجاه بغية الوصول للحلول العادلة والمنصفة".

وناقش الحوثي مع المبعوث الأممي "الوضع الإنساني المتردي الذي فاقمه العدوان والحصار، واستمرار إغلاق مطار صنعاء أمام المرضى والجرحى والعالقين والطلاب والمسافرين، وبقاء مدينة الدريهمي تحت الحصار الخانق منذ اتفاق السويد العام الفائت".

مشدداً على ضرورة أن يحتل الوضع الإنساني " اهتمام اكبر من قبل الأمم المتحدة".

ووصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عصر امس إلى العاصمة صنعاء، برفقة نائبه معين شريم، قادماً من الأردن. في زيارة هي الثانية خلال أقل من شهر في محاولة جديدة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مدينة الحديدة، بموجب اتفاق ستوكهولم الذي مر عام على توقيعه دون تحقيق أي تقدم يذكر في تنفيذه.

وكان المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، قد غادر صنعاء قبل ثلاثة أسابيع، غاضباً، بسبب رفض زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي مقابلته، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة.