شن مسلحون مجهولون، في الساعات الأولى من فجر أمس الأحد، هجوماً مسلحاً على عدد من مقرات المنظمات دولية، العاملة في محافظة الضالع جنوب اليمن.

وذكرت مصادر محلية في المحافظة، أن 3 انفجارات متزامنة دوت في الساعات الأولى من فجر أمس الأحد، استهدفت جميعها مقرات منظمات دولية، تعمل في محافظة الضالع

وأوضحت المصادر، أن المنظمات المستهدفة في مدينة الضالع هي "أوكسفام" في مبنى بن عباس بجانب نادي الصمود، ومنظمة "مرسي كيور" في منطقة رهبين وهو نفس "مركز هيا لتنمية المرأة" ومملوك المبنى لمواطن يدعى "عبدالباسط"، كما تم استهداف فرع منظمة "اكتد "في منطقة حبيل جباري، و"منظمة لجنة الإنقاذ الدولية".

ويوم السبت الماضي، تعرض مقر منظمة التعاون التقني والتنمية الفرنسية ACTED، لهجوم بقذيفة "أر بي جي" في حي القشاش شمال الضالع"

وبحسب المصادر، فإن "مسلحين مجهولين هاجموا مقر منظمة التعاون التقني والتنمية الفرنسية ACTED، بقذيفة أر بي جي منتصف الليلة الماضية، في حي القشاش شمال الضالع"، لافتا إلى أن "الهجوم أسفر عن اختراق بوابة المنظمة وأعطب سيارة تابعة لها".

وذكرت أن "الهجوم أسفر عن اختراق بوابة المنظمة وأعطب سيارة تابعة لها"، ولم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على مقر المنظمة، التي تنشط في الأعمال الإغاثية والإنسانية في محافظات يمنية عدة بينها الضالع.

إلى ذلك علقت المنظمات الأجنبية المستهدفة في مدينة الضالع عملها في المحافظة وبدأت بإجراءات مغادرة محافظة الضالع مساء الأحد عقب 24 ساعة من هجمات استهدفت مقراتها.

وكشفت مصادر، أن منظمات "أكتد" و"إنقاذ" و"أوكسفام" و"تنمية المرأة" بدأت إخلاء مقراتها وتجميع موظفيها العاملين في الجانب الميداني في مناطق المحافظة إلى جانب البدء في ترتيب أوضاع الموظفين التابعين لها.

وكانت منظمة "أطباء بلاحدود" قد غادرت محافظة الضالع قبل عام تقريبا بعد سلسلة اعتداءات طالت مقرها وطاقمها من قبل مسلحين مجهولين.

وتتزامن تلك الهجمات التي طالت مقرات المنظمات الدولية العاملة في محافظة الضالع عقب دعوات تحريض شخصيات وأئمة مساجد يتبعون التيار السلفي ضد ما وصفوه "خطر المنظمات الدولية".

ومساء الخميس شن أنصار هذا التيار حملة تلصيق منشورات في إحياء محافظة الضالع تضمنت التحذير من المنظمات بداعي "تشجيعها أمور الاختلاط بين الشباب والفتيات العاملين فيها، إلى جانب دفع المرأة صوب الخروج إلى مناطق أخرى مع شباب آخرين دون وجود محرم مرافق لها".

وقالت مصادر محلية إن المنشورات التي وزعت في مدينة الضالع من قبل خطباء متشددين ينتمون للتيار السلفي المدعوم من الإمارات تضمنت أيضا التنبيه والتحذير من خطورة المنظمات الدولية في الجانب الديني ومحاولات دفع بعض الشباب للخروج عن مسار الدين الإسلامي إلى جانب تأثيرها على العادات والتقاليد.

وأضافت، إنه عقب 24 ساعة من توزيع المنشورات والأوراق التحذيرية هاجم مسلحون مجهولون مقر منظمة "أكتد" بقذائف الـ"آر بي جي" ثم عاود المسلحون في اليوم التالي هجومهم عبر هجمات منفصلة استهدفت مباني منظمات "أكتد" و"إنقاذ" و"أوكسفام" و"تنمية المرأة"