استهدف مسلحون مجهولون مجدداً مقر منظمة أوكسفام في مستوصف ابن عباس سابقاً بالقرب من مستشفى النصر في محافظة الضالع.

وقال محسن صدّيقي- مدير مكتب مُنظمة أوكسفام في اليمن- "إن أولويتنا الأولى هي سلامة موظفينا، نحنُ نبذل قصارى جهدنا لبقائهم سالمين. ليس من المُفترض أن يكون عامليّ الإغاثة هدفاً".

وأضاف "من الضروري أن تكون المُنظمات قادرة على العمل بحرية دونما أي تهديد لسلامة الموظفين والمُمتلكات."

وأكدت أوكسفام في بيان لها أن " الهجمات ستُضر في نهاية المطاف باليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات التي نُقدمها"، مشيرة إلى أنها وغيرها من المنظمات "تمثل مصدراً رئيسياً لمساعدة ملايين الأشخاص الذين يكافحون من أجل النجاة من آثار النزاع القائم في اليمن".

أدان مسؤول أممي استهداف مقرات ثلاث منظمات إنسانية دولية تعمل في محافظة الضالع خلال الايام الماضية.

وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، "مارك لوكوك" في بيان له أن أفرادا مجهولين هاجموا مواقع لثلاث منظمات إنسانية دولية في الضالع باليمن، في 21 و22 ديسمبر باستخدام قنابل صاروخية وأن الهجمات تسببت في إصابة شخص واحد بجروح وألحقت أضرارا في الممتلكات.

واعتبر "لوكوك" هذه الأحداث بمثابة تصعيد ينذر بخطر يواجه العاملين الإنسانيين في اليمن، مضيفاً أن الهجمات أجبرت 12 منظمة على تعليق برامج المساعدات في الضالع.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن ذلك "سيؤثر على 217 ألف من السكان المحليين."، فيما تعمل العديد من المنظمات مع الطواقم المحلية لضمان استمرار الأنشطة الأساسية.

وقال "لوكوك" "أدين هذه الاعتداءات بدون تحفظ، وأحث على إجراء تحقيق شامل، كما أعرب عن تقديري لحكومة اليمن على العمل الذي بدأته في هذا الصدد".

وأضاف "ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء استمرار الحملات الإعلامية في أجزاء من اليمن التي تبث الشائعات وتحرّض على عمليات الإغاثة."

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الوكالات والمنظمات الإنسانية تصل إلى أكثر من 12 مليون شخص شهريا في اليمن، وتعتمد على السلطات لضمان بيئة آمنة مواتية للعمليات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

وعلى ذات الصعيد أكدت منظمة الهجرة الدولية أن نحو 400 ألف يمني نزحوا منذ مطلع العام الجاري بسبب الحرب التي تقترب من إكمال عامها الخامس.

وأضافت المنظمة في أحدث تقرير لها أنه منذ الأول من يناير إلى 21 ديسمبر 2019، تقدر المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن 66 ألف و402 أسرة أو 398 ألف و412 من الأفراد قد تعرضوا للتشريد مرة واحدة على الأقل.

وبحسب المنظمة فإنه خلال الأسبوع الماضي تم تسجيل أعلى عدد من حالات النزوح في محافظة الضالع، وكانت معظم حالات النزوح في المحافظة داخلية.

وأشارت إلى أن محافظة تعز سجلت خلال الأسبوع الماضي عددا كبيرا من حالات النزوح في مديريات شرعب السلام والشمايتين والقاهرة، وكانت معظم الأسر النازحة من تعز وعدن والحديدة.

كما شهد الأسبوع الماضي، وفقاً للمنظمة، حالات نزوح في محافظتي الجوف والحديدة بسبب زيادة الصراع في تلك المحافظات.

وكشفت المنظمة أن الصراع المستمر في اليمن منذ مارس 2015 أدى إلى نزوح أكثر من 3.6 ملايين شخص.