أثارت تعسفات مليشيات الحوثي الانقلابية الأخيرة بحق الموطنين في مناطق سيطرتها ومنعها تداول العملة النقدية الجديدة ومحاولة استبدالها بالريال الإلكتروني، موجة غضب واسعة لدى المواطنين وشلل شبه تام للأسواق والحركة التجارية جراء تعنت المليشيات.

مصادر محلية ذكرت أن حالة سخط واسعة عمت العاصمة صنعاء، نتيجة تعسفات مليشيات الحوثي الانقلابية، بحق المواطنين وإجراءاتها المستفزة والرامية لنهب أموال الشعب ومدخراتهم.

حالة السخط الواسعة التي ارتفعت حدتها اليومين الماضيين في وسط السكان تؤكد أن المليشيات الحوثية الانقلابية في الرمق الأخير وهذه التعسفات تؤجج غضب الشارع أكثر تجاه المليشيات.

شهود عيان أكدوا أن مواطنين يدعون على مليشيات الحوثي الانقلابية بالهلاك، بعد عجزهم عن توفير الغذاء والدواء، بسبب رفض تداول العملة الجديدة.

مستشفيات وأسواق العاصمة تشهد أيضاً تذمراً وسخط واسع في أوساط العاملين والتجار والمواطنين نتيجة الإجراءات التي تقوم بها مليشيات الحوثي، إلى أن الحركة الاقتصادية والأسواق شبه متوقفة نتيجة عدم قبول العملة.

وفرضت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، عقوبات جديدة على المواطنين من يتعاملون بالعملات النقدية الجديدة، بعد أيام من منعها من تداولها في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر أن مليشيات الحوثي الانقلابية منعت تداول العملة الجديدة فئات (100 -200 -500 -1000)، في مناطق سيطرتها، وفرضت عقوبات بالسجن لمدة عام كامل لكل من يتعامل بها.

مصادر مطلعة أضافت إن مليشيا الحوثي فرضت بيع العملة النقدية الجديدة بمقابل خصم 10% بحيث من يريد استبدال مائة ألف ريال يمني من فئة العملة النقدية الجديدة يأخذ مقابلها تسعين ألف ريال يمني من فئة العملة النقدية القديمة، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين وانزعاجهم.

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي من تكدس للعملة الجديدة، لعدم قبولها في السوق، بعد إجراءات المليشيات التعسفية.

يذكر أن ضجة عارمة في العاصمة صنعاء وتكدس للعملة الجديدة واضطرار الكثيرين لاستبدالها بفارق 10% لتنتعش من ذلك السوق السوداء التي تمثل أكمل صور الابتزاز والجشع الذي تستفيد منه المليشيا وتوظفه لصالحها.

ويعيش آلاف المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية أوضاعاً اقتصادية مزرية وتدهوراً في جميع المجالات جراء تعسفات وممارسات المليشيات الحوثية، منذ خمس سنوات، إضافة لانقطاع المرتبات.