كشف مصدر محلي بمحافظة شبوة لـ "أخبار اليوم" أن القوات السعودية منعت قوات الجيش الوطني من دخول معسكر العلم الذي تسيطر عليه قوات إماراتية وأخرى ميليشيات تابعة لما يسمى النخبة الشبوانية..

وأضاف المصدر المحلي إن القوات السعودية مارست أقصى درجات الضغط على قيادة الجيش بعدم اقتحام المعسكر باعتباره مركز عمليات مشتركة لمحاربة الإرهاب..

ونقلاً عن مصادر عسكرية متعددة أكدت أن القوات السعودية مازالت تعمل على إبقاء الوضع على ما هو عليه، وتحاول الالتفاف على مطلب قوات الجيش بمغادرة القوات الإماراتية وتسليم العصابات المسلحة، من خلال إعلانها تسلم قيادة المعسكر، متجاهلة مطلب خروج القوات الإماراتية وكذلك تسليم العصابات المسلحة التي تتخذ من معسكر العلم منطلقاً لعملياتها الإجرامية تجاه قوات الجيش والمنشئات النفطية..

وأكد مصدر عسكري رفيع لـ "أخبار اليوم" أن قوات الجيش منحت القوات السعودية متسعاً من الوقت لكي تقوم بتنفيذ طلبات الجيش بتسليم العصابات المسلحة ومغادرة الضباط الإماراتيين وتسليم المعسكر للجيش..

وأكد المصدر بأن القوات السعودية رفعت الأمر لقيادة التحالف للتفاهم مع القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه ووزير الدفاع.

وأضاف المصدر العسكري الرفيع، للأسف الجانب السعودي يحرص على عدم مغادرة الإمارات المعسكر مثلما حرصت على عدم مغادرتهم ميناء بلحاف..

وتوقع المصدر أن تمارس ضغوطات على الرئيس ونائبه لإصدار أوامر عسكرية بعدم اقتحام المعسكر ورفع الحصار، وتمنّى المصدر العسكري الرفيع على الرئيس ونائبه أن لا يستجيبا للضغوط السعودية..

هذا وكانت قوات مشتركة من الجيش الوطني والأمن قد فرضت حصاراً على معسكر العلم الذي تتمركز فيه قوات إماراتية في مديرية جردان شرق مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة".

وقالت مصادر عسكرية" إن عناصر تخريبية تابعة للانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا متورطة باستهداف نقاط الجيش والأمن في محافظة شبوة متواجدة داخل المعسكر تحت حماية القوات الإماراتية وأن هذه العناصر تتحرك من هذا المعسكر لزعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة.

وذكرت أن القوات الحكومية المشتركة تقوم بعملية تفتيش دقيقة لكل المارة بالقرب من المعسكر.

ويعد معسكر العلم ثاني أكبر معسكر تتمركز فيه القوات الإماراتية بمحافظة شبوة بعد معسكر "بالحاف" في منشأة الغاز الطبيعي المسال، ويبعد عن مدينة عتق بمسافة 45 كم.

وتعرضت مواقع الجيش الوطني في محافظة شبوة خلال الفترة القليلة الماضية، لعدد من الهجمات من قبل عناصر الانتقالي المدعومة من الإمارات.

وكان محافظ شبوة/ محمد بن عديو، أبلغ رئيس الجمهورية بالاستفزازات التي تمارسها القوات الإماراتية بحق أفراد الجيش والأمن في النقاط ودعمها المليشيات التخريبية لتنفيذ مخطط جديد يستهدف استقرار