رعت جماعة الانقلاب الحوثي في صنعاء تظاهرات لآلاف من اتباعها وأنصارها في العاصمة صنعاء، متوعدةً الولايات المتحدة بالانتقام لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وقيادي أخر في الحشد الشعبي العراقي.

وقال بيان صادر عن تظاهرة جماعة الحوثي، "للأمة كلها حق الرد على جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس وكل الشهداء ومواجهة الغطرسة الأميركية".

وهاجم البيان الولايات المتحدة، معتبراً الهجوم على "سليماني" مرحلة جديدة "للعلاقات بين الدول".. والذي يأتي بعد خطاب لحسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني دعا فيه كل الجماعات الشيعية التابعة لمحور ما أسماه بالمقاومة أن يخرجوا وأن يتولوا زمام المبادرة للانتقام لمقتل سليماني

وأضاف بيان جماعة الحوثي: نحن أمة تفخر بشهدائها وتنتصر لدمائهم وستنتقم لهم.

وتابع: دماء سليماني والمهندس وجميع الشهداء ستتحول إلى صواريخ عابرة للقارات وأسلحة تدمر البوارج الأميركية وتنهي التواجد الأميركي في المنطقة.

وظهرت في العاصمة صنعاء آلاف الصور للجنرال الإيراني قاسم سليماني وتدعو للانتقام لمقتله من القوات الأميركية.

وقال مراقبون وقيادات سياسية إن مظهر صنعاء اليوم أكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن صنعاء العاصمة تقع تحت الاحتلال الإيراني، وأن هويتها اليمنية وتاريخها ومعالمها تعمل جماعة إيران الحوثية على طمسها بشكل كامل واستبدالها بالهوية الإيرانية

وحمل المراقبون والسياسيون التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية مسؤولية بقاء العاصمة صنعاء مختطفة بأيادي الاحتلال الإيراني.

واجمع العديد من السياسيون والمراقبون أن ما قامت به جماعة الحوثي اليوم من حشود تظاهرات وتعليق آلاف الصور للجنرال الإيراني أكد أن هذه الجماعة ليست سوى فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني.

من جانب آخر نقل موقع مونيتور عن شهود عيان في العاصمة صنعاء قولهم، محمد يحيى وهو متظاهر مع الحوثيين: سننتقم من مقتل القائد سليماني والقائد المهندس، سنستهدف البوارج والقواعد العسكرية، سندمر القواعد العسكرية في الخليج.

ويبدو على المتظاهرين الحوثيين الحماس، وقال أخر مضيفاً على كلام يحيى: وعد السيد (إشارة إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي) بقصف إسرائيل هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ التهديد.

وكان زعيم الحوثيين قد وعد أن "لا تذهب دماؤهم هدراً". أما محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة فدعا إيران إلى السرعة في الرد.

وقُتل سليماني يوم الجمعة في ضربة بطائرة أميركية مسيرة على موكبه عند مطار بغداد في هجوم نقل العداء طويل الأمد بين واشنطن وطهران إلى مستوى آخر لا مثيل له وزاد من احتمالات نشوب صراع أوسع..