قال رئيس منتدى الشرق للدراسات وضاح خنفر إن جماعة الحوثيين وطالبان هما أكثر حلفاء إيران جاهزية للرد على مقتل سليماني.

واستبعد خنفر في محاضرة ألقاها في مقر المنتدى بمدينة إسطنبول " أن ترد إيران بشكل مباشر وأن لديها فرصة أفضل في الرد عبر أحد وكلائها في المنطقة أو حتى عبر أكثر من وكيل ممن كانت تربطهم بسليماني علاقة مباشرة وكان له فضل عليهم.

وأضاف خنفر في المحاضرة " نظراً إلى أن الحوثيين في اليمن يخوضون مواجهة لا تزال قائمة مع القوات السعودية والإماراتية فإن ذلك يجعلهم مؤهلين ليكون الرد الإيراني على الضربة الأميركية التي أدت لمقتل سليماني عبرهم أو "تحمل توقيعهم".

وقال إن حركة طالبان في أفغانستان، هي الأخرى مرشحة للقيام بمهمة الرد عبر استهداف القوات الأميركية التي تخوض معها حرباً لم تتوقف بعد. وأشار خنفر إلى أن حركة طالبان هي أحد حلفاء إيران، وكان سليماني هو عراب العلاقة بينها وبين إيران عقب فض الأخيرة علاقتها بأحمد شاه مسعود.

كما استبعد خنفر أن يأتي أي رد من قبل حزب الله اللبناني معللاً ذلك بإدراك حزب الله مدى خطورة وحساسية الوضع والكلفة التي يمكن أن يدفعها عسكرياً وشعبياً في حال تورط بتنفيذ أي هجمات على مصالح أميركية أو إسرائيلية.

وأشار خنفر إلى الرعاية التي كان يحظى بها الحوثيون من قبل قاسم سليماني ضمن استراتيجيته في تقوية أذرع إيران في المنطقة لاستخدامهم لخوض حروب خارج الأراضي الإيرانية دون أن يكلف إيران دماء أو أموال.