استعرض تقرير حقوقي، تفاصيل اختطاف أقدم معتقل مخفي قسرياً في سجون جماعة الحوثي الانقلابية، من اجتياحها للعاصمة صنعاء والمديريات المحاذية لها في عام 2014م، حتى يومنا الحالي.

جاء ذلك في تقرير أطلقته منظمة "شهود" لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الأحد، في محافظة مأرب شرقي اليمن.

التقرير تطرق إلى تفاصيل اعتقال الطالب الجامعي "إسماعيل صالح الرمادي"، (29 عاما) الذي يعتبر أقدم مخفي قسريا في سجون جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران والذي دخل عامه السادس.

وبحسب تقرير منظمة "شهود"، فإن جماعة الحوثي الانقلابية اعتقلت الطالب "إسماعيل الرمادي" من إمام منزله في قرية مران مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء في 25 ديسمبر2014م، عقب عودته من مزارع والده التي يساعده فيها، بعد 12 يوماً من اجتياحها المديرية والسيطرة عليها في 13 ديسمبر.. مشيرا إلى ظروف اعتقال الرمادي وصنوف التعذيب التي تلقاها .

التقرير لفت إلى أنه تم إخفاء الرمادي من قبل الجماعة المتمردة، ولم تعلم أسرته عن مصيره حتى ألان رغم البحث المتواصل عنه من قبل والده وطرقه كل الأبواب بما فيها مكتب زعيم الجماعة الانقلابية في ضحيان، بالإضافة إلى الابتزاز المالي الكبير الذي يتعرض له لمعرفة مصير ابنه دون جدوى.

وعرض التقرير معاناة أسرة المختطف "إسماعيل الرمادي" الذي توفت ابنته الوحيدة عقب اختطافه ومناشدة والده وأسرته لجماعة الحوثي الانقلابية للإفراج عنه بضمان أكيد لحضور دفن ابنته إلا أنها رفضت ذلك، وواصلت الاستمتاع بأساليب التعذيب الجسدي والنفسي الوحشي لإسماعيل وأسرته.

ونوه التقرير إلى ان المعتقل "إسماعيل الرمادي" والذي يعتبر أقدم مخفي قسريا في سجون المتمردين الحوثيين حتى ألان وترفض الكشف عن مصيره وحالته لأسرته، هو واحد من أكثر من 3 ألاف مختفي قسريا في سجون جماعة الحوثي الانقلابية .. داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتحمل مسئولياتها في الضغط على المليشيا في الكشف عن المختطف وطلاق سراحه.

وفي المؤتمر الصحفي عرض ثلاثة مختطفين ومخفيين قسريا سابقا تم الإفراج عنهم بعمليات تبادل اسري من مديرية ارحب، شهاداتهم حول عمليات التعذيب الوحشية التي تعرضوا لها من قبل جماعة الحوثي الانقلابية والتي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.