موقع أمريكي يكشف طرق وصول أسلحة التحالف إلى الحوثيين والجماعات المتطرفة في اليمن

كيف تصل أسلحة التحالف للحوثيين والجماعات المتطرفة في اليمن؟

2020-02-02 01:32:05 أخبار اليوم/ متابعات

 

 

كشف موقع أمريكي، عن أحد العوامل المحركة للصراع في اليمن، وأذكاء النزاع في اليمن وأفريقيا، بعد انطلاق عمليات التحالف العربي باليمن في في مارس/آذار 2015.

 

جاء ذلك في تقرير لموقع "إنسايد أرابيا" الأمريكي، أعده الباحث "جوناثان فنتون هارفي" وترجمه للعربية "الموقع بوست"، ورصدته صحيفة "أخبار اليوم".

 

الموقع قال أن الأسلحة التي قدمت من الغرب بعد اندلاع الحرب في اليمن لعبت دورا مثيرا في تضخم سوق الأسلحة في البلاد.

 

وبحسب "إنسايد أرابيا" فأن إن أحد العوامل المحركة للصراع في اليمن هو تهريب الأسلحة داخل البلاد وخارجها، مشيرا إلى أن الاتجار بالأسلحة يذكي النزاعات في اليمن وأفريقيا.

 

وفقا للتقرير فإن تجارة الأسلحة زادت بأكثر من 300% مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب، حيث ظهرت العديد من الأسواق في مدن جديدة لم تكن تملكها قبل الحرب، مثل تعز وعدن على سبيل المثال.

 

وذكر الموقع الأمريكي، أن السعودية والإمارات، المكتظتان بالأسلحة التي يزودها الغرب بها، قامتا بإغراق البلاد بالأسلحة منذ تدخلهما في مارس/آذار 2015.

 

 وتطرق الموقع في تقريره إلى إليه النقل التي يتم بها نقل السلاح إلى اليمن، قائلا: إن الكثير من هذه المعدات العسكرية قد تحُوِّل عن طريق عمليات نقل من طرف ثالث لعدة أسباب. فإما أن يكون للفصائل المتحالفة ولاءات مزدوجة، أو أن الجنود الحكوميين غالباً ما يكونوا قد باعوها إلى الأسواق المحلية أو فصائل أخرى، لتعزيز رواتبهم المروعة. وقد شهدت العديد من التحقيقات أن هذه الأسلحة قد انتهى بها المطاف في "الأيدي الخطأ".

  

وأضاف: "لم تستخدم متاجر الأسلحة التي انتشرت على نطاق واسع في اليمن في التجارة الفردية فحسب، بل تم الطلب من قبل فصائل المليشيا بشكل أكبر على الأسلحة، مما أدى إلى ارتفاع الطلب عليها".

 

ونقل الموقع الأمريكي عن أحمد حميش، منسق برنامج لجنة الخبراء قوله إن هناك مقاتلين خارج سيطرة الحكومة اليمنية "يتلقون الدعم العسكري، بما في ذلك الأسلحة، التي ينتهي بها المطاف بعد ذلك في السوق السوداء أو في أيدي كيانات خاضعة للعقوبات".

 

يشير التقرير أنه بسبب عدم وجود ضوابط على الأسلحة التي تتحرك في جميع أنحاء اليمن، انتهى المطاف بالأسلحة الغربية التي تم تسليمها إلى قوات التحالف بشكل غير متوقع في السوق وفي أيدي المتطرفين، كما تم توثيقه في تحقيق أجرته شبكة سي إن إن العام الماضي.

 

وتابع "من بين أسواق الأسلحة في تعز، يتم عرض الأسلحة الغربية بسهولة". وقال أحد تجار الأسلحة "إن الأسلحة الأمريكية باهظة الثمن ومطلوبة".

 

وفقا لـ "إنسايد أرابيا" فقد شوهدت ميليشيا أبو العباس، السلفية التي صنفته الولايات المتحدة إرهابي في عام 2017 لعلاقاته مع تنظيم القاعدة، وهي تمتلك مركبات مدرعة من طراز "أوشكوش" أمريكية الصنع، لافتة إلى أن لواء العمالقة المدعوم من الإمارات قد تخلص من العديد من الأسلحة الأمريكية الصنع وفق التحقيق.

 

*آثار عكسية 

 

 واستعرض تقرير موقع "إنسايد أرابيا"، إلى الآثار العكسية لظاهرة انتشار السلاح في اليمن، فبحسب "مايكل هورتون"، الباحث في مؤسسة جيمستاون، فأن الأسلحة التي زودها التحالف انتهت حتى في أيدي الانقلابيين الحوثيين، ومن الواضح أن ذلك كان له آثار عكسية على الجهود العسكرية للسعودية.

 

وقال هورتون: "إن نظام الأسلحة الوحيد الذي خضع للمزيد من التدقيق ويخضع للتعقب هو أجهزة مكافحة الألغام المضادة للدبابات، وفي حين استولى الحوثيون على العديد من أجهزة المضادة للدبابات، إلا أنهم كانوا يشترونها أيضاً من الميليشيات الموالية للتحالف".

 

وأضاف هورتن أن كلأ من الإمارات والسعودية قد زودت حلفائهما المختلفين في اليمن بكميات هائلة من الأسلحة باستخدام نظام تتبع محدود أو بدون أي نظام للتبع.

  

*تجارة وعملة

وقال إن الميليشيات والقوات المزودة بهذه الأسلحة كثيراً ما كانت تتاجر بالأسلحة فيما بينها، وتستخدمها كنوع من العملة، بل وتستخدمها لتأمين قروض غير رسمية.

 

وحسب التقرير فقد شوهدت أسلحة ألمانية من الشركة المصنعة هيكلر وكوش في أيدي ميليشيات القاعدة. وهذا يعد انتهاك مباشر للقانون الدولي، الذي ينص على أنه لا يمكن استخدام الأسلحة في عمليات نقل غير مصرح بها إلى أطراف ثالثة، وفقا لتحقيق أجرته منظمة المراسلين العرب للصحافة الاستقصائية.

من جانبه قال الصحفي محمد أبو الغيط "سعينا للحصول على توضيحات من شركات الأسلحة والحكومة التي أجازت المبيعات للتحالف، لكن الكثير من المسئولين يغضون الطرف".

 

وفقا لمعلومات الموقع فقد تم تسليط الضوء في وقت سابق على الصلات بين السعودية والإمارات العربية المتحدة في تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس والذي كشف عن أن مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كانوا يقاتلون إلى جانب الميليشيات ال مدعومة من الحكومة، وغالبا ما كان يتم تجنيدهم من قبل التحالف المناهض للحوثيين.

 

*الإمارات وأبو العباس

ولفت إلى تقديم الإمارات علناً أسلحة وأموالاً لميليشيا أبو العباس، على الرغم من وصفه بأنه إرهابي.

 

يمضي الموقع الأمريكي في تقريره بالقول "على الرغم من أن الإمارات والسعودية قد مكّنتا تنظيم القاعدة" في الحرب - على الرغم من حملة "مكافحة الإرهاب" المزعومة التي شنتها الأولى ضد هذا الفصيل، إلا أن ذلك زاد من الحرب وعدم الاستقرار داخل اليمن إلى حد كبير".

 

واستطرد التقرير "على الرغم من هذه الانتهاكات الواضحة للحرب داخل اليمن، لم تواصل الولايات المتحدة أو غيرها من الموردين التحقيق في كيفية استخدام هذه الأسلحة ومن يقوم بها".

 

واستدرك "على النقيض مما كان عليه الوضع قبل الحرب، عززت زيادة الأسلحة إلى البلاد اقتصاد الحرب في اليمن، مما عزز صادرات الأسلحة من البلاد، حيث تبيع مختلف فصائل الميليشيات الأسلحة خارجيا لتمويل جهودها الحربية".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد