قال وزير الاوقاف والإرشاد الدكتور القاضي احمد عطية أن الجيش اليوم ينتمي للوطن وحسب وعقيدته القتالية هي الدفاع عن اليمن وعودة الجمهورية والشرعية الدستورية، واستعادة العاصمة صنعاء، وبالتالي فلم يضره أي تخاذل حزبي، 

واضاف الوزير في سياق تصريحة ل" اخباراليوم " عن سبب تخاذل الاحزاب السياسية في دعم الجيش بقولة " إن الاحزاب لغتها السياسة والجيش لغته البندقية، وإن كانت المواقف الوطنية مطلوبة لمؤازرة الجيش، الا ان القوات المسلحة وهي تذود عن حياض الوطن ليست منتظرة لأي بيانات تأييد وهذا ما أثبتته الانتصارات في نهم والجوف وفي كل جبهات القتال

وحول التصعيد العسكري الأخير لجماعة الحوثي الانقلابية في جبهات نهم والجوف ومأرب والبيضاء 

قال الوزير : لاشك أن العدو المتمثل بمليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لها مشروعها الخاص وهو السيطرة على كامل التراب اليمني، وبالتالي فإنها تسعى حثيثة لكسب مزيد من التراب بعد أن خسرت الكثير نتيجة ضربات الجيش الوطني الموجعة بمساندة من الأشقاء من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ولذلك فإن هذه المليشيات تحشد في كل وقت لاستعادة السيطرة على المدن..

مضيفاً ، ولعلنا نشير هنا إلى أن تباطؤ المجتمع الدولي في الضغط عليها بتنفيذ الاتفاقات التي وقعت عليها وآخرها اتفاق ستوكهولم قد أتاح لها مزيدا من الوقت لالتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب نفسها للهجوم على مناطق الشرعية.. وكان أول المناطق التي صعدت فيها نهم والجوف..لما لها من أهمية استراتيجية حيث أنها تمثل خطرا عليهم بحكم قربها من العاصمة صنعاء المحتلة من قبلهم، 

مشيرا في سياق حديثة إلى أن السيطرة على هذه المناطق سيمكنها " ميليشيات الحوثي " من الوصول إلى مأرب والتي تعني السيطرة عليها سيطرك على الثروة النفطية والغازية ، وحول تركيز هجمات المليشيات الحوثية على محافظة الجوف ومحاولة إسقاط عاصمتها الحزم 

قال الوزير : أن السيطرة على الجوف يعني التحكم الكامل في الخط الدولي مع المملكة ومحاذاة المملكة لمزيد من استهدافها، بالإضافة إلى أن هذا الإلتهام الذي كانوا يسعون للوصول إليه يعني توسع النفوذ المكاني في الشمال وإحكام القبضة على أغلب مساحته...

 معتبرا التصعيد الأخير كان انتحارا للمليشيات فالجيش الوطني كان لهم بالمرصاد وفوت عليهم فرصا كبيرة وجعل من هذه المعارك مصيدة لقاداتهم وافرادهم ومعداتهم وأفشل مخططهم. 

وحول سؤال " اخباراليوم " عن جدوى استمرار تمسك الحكومة باتفاق استكهولم الموقع مع المليشيات بعد ان فشل المبعوث الدولي من تنفيذة وإجبار ميلشيات الانقلاب الحوثي على تنفيذة 

قال الوزير : لم يتبق من اتفاق ستوكهولم شيئا؛ فقد تكشفت نوايا الحوثيين المبيتة، وهي تتنصل عنه كغيره من الاتفاقيات السابقة التي لم ينفذ منها حرفا، وهذا يضع المجتمع الدولي على المحك، ففي الوقت الذي تبدي الحكومة الشرعية صدق النوايا انطلاقا من مسؤوليتها القانونية كحكومة تمثل الشعب اليمني بأكمله،، تتهرب المليشيات من كل التزاماتها، في تحد واضح للجميع..

واكد الوزير في ختام تصريحة ان عدم التزام ميليشيات الانقلاب بتنفيذ اتفاق استكهولم يمنح الحكومة الحق الكامل في مراجعة الاتفاق وتحرير كامل التراب اليمني، وتحرير المواطنين القابعين تحت قبضة هذه المليشيات المتجردة من كل المعاني الإنسانية،،