أميركا تؤكد استهداف أمير تنظيم القاعدة في اليمن.. من هو "قاسم الريمي"؟

2020-02-02 09:17:40 أخبار اليوم/ متابعات

 

استهدفت طائرة مسيرة، يُعتقد أنها أميركية، مساء يوم الجمعة الماضي، منزلاً في مديرية وادعي عبيدة- شرق مدينة مأرب شرقي اليمن- يسكنه أمير تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية "قاسم الريمي"، وعناصر من التنظيم، حسب ما أكدته مصادر إعلامية عربية وأميركية.

وبحسب المصادر فإن المنزل استأجرته عناصر من "القاعدة" قبل أسبوع، موكدة أن زعيم التنظيم في اليمن كان يقطنه وقد قتل في الغارة الأميركية.

من جهتها، ذكرت مصادر محلية في مأرب أن المنزل الذي استهدفته الغارة أستأجرته عناصر من "القاعدة" بالفعل، لكن لم يتبين بعد ما إذا كان قاسم الريمي من بين المستهدفين.

وحول التكهنات بمصير زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن "قاسم الريمي"، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رداً على سؤال لقناة الجزيرة أن البنتاغون على علم بالتقارير التي تحدثت عن مقتل قاسم الريمي قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، لكنه امتنع عن التعليق على الموضوع.

من جانبها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تابعت الريمي لأشهر باستخدام طائرات تجسس وأنظمة استخبارية أخرى قبل أن تقدم على اغتياله بغارة استهدفته باليمن في شهر يناير/كانون الثاني.

وأشار المسؤولون إلى أنهم كانوا ينتظرون وصول تأكيد لمقتل الريمي قبل إصدار إعلان رسمي بذلك.

وكان "قاسم الريمي"-يمني الأصل- قد انخرط في تنظيم القاعدة، حيث كان مقرباً من زعيم التنظيم "ناصر الوحيشي" وخلفه على رأس القاعدة في جزيرة العرب بعد مقتله يوم 12 يونيو/ حزيران 2015، وأشرف على تنفيذ عدة عمليات ضد رموز السلطة والسفارات الأجنبية ومنظمات إغاثية.

وأدى الريمي- لفترة طويلة- مهمة القائد العسكري للتنظيم قبل أن يخلف رفيق دربه ناصر الوحيشي على رأس القاعدة في جزيرة العرب.

ونشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على إثر اندماج بين تنظيمي القاعدة بكل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل الأراضي السعودية، مما دفع بهم إلى اللجوء للأراضي اليمنية، مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور في البلد وحرب الانقلابيين الحوثيين في الشمال ومطالبة الحراك بالانفصال في الجنوب.

*هو قاسم الريمي؟

ولد "قاسم عبده محمد أبكر" أو "قاسم الريمي" والملقب "أبو هريرة الصنعاني"، في 5 يونيو 1978 في اليمن.

انضم قاسم الريمي إلى تنظيم القاعدة في فترة مبكرة من حياته، بعدما اختفى مع أهله وأقاربه من محافظة ريمة اليمنية، وكان في الـ 15 من عمره.

سافر إلى أفغانستان وتدرج في المواقع القيادية حتى وصل إلى درجة "مدرب" في معسكر تابع لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، قبل الاجتياح الأميركي في 2001.

وكان الريمي، مع الوحيشي، ضمن مجموعة المقاتلين الذين عملوا تحت إشراف زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

عقب عودته إلى اليمن، تم اعتقال الريمي في سجن الأمن السياسي في صنعاء مع عدد من الإرهابيين العائدين من أفغانستان. واستطاع الريمي إحياء تنظيم القاعدة من داخل سجنه.

في فبراير 2006 تمكن من الفرار من السجن في صنعاء مع 23 سجيناً آخرين. وغيّرت عملية الهروب المثيرة مصير حراك الإرهابيين في اليمن.

أدرجت واشنطن اسم الريمي على قائمة الإرهاب في مايو 2010، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13324، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة.

في شهر مايو 2010، تمت إضافة الريمي إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة للأفراد المرتبطين بمنظمة القاعدة

في يوليو 2007 ارتبط اسم قاسم الريمي بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان وأسفر عن مقتل 8 منهم في مأرب بوسط اليمن.

أسس الريمي لاندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن وفي السعودية في 2009. وتولى الريمي منصب القائد العسكري للتنظيم المستحدث، بعد أن نجحت السعودية في التضييق لدرجة كبيرة على التنظيم ضمن أراضيها.

كما تولى الريمي منذ هذا الاندماج مسؤولية تجنيد الشباب اليمني والعربي للانضمام إلى القاعدة.

في عام 2009 اتهمت الحكومة اليمنية الريمي بإدارة معسكر تدريبي تابع لـ "القاعدة" في محافظة أبين.

ارتبط اسم الريمي أيضاً بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حاول عمر فاروق عبد المطلب القيام به في ديسمبر 2009 على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة. كما ارتبط اسمه بإرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة في 2010.

في 20 ديسمبر 2013 ظهر الريمي ليعلن عن تبني تنظيم "القاعدة" لاقتحام مستشفى وزارة الدفاع اليمنية، الذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصاً، منهم أطباء ومرضى.

في 16 يونيو/حزيران 2015، أصبح الريمي قائد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب " خلفاً لناصر الوحيشي الذي قُتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن، وذلك بعد أن أقسم الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري.

ظهر الريمي في فيديو بتاريخ 7 ايو 2017، حث فيه المؤيدين له الذين يعيشون في الدول الغربية على شن هجمات "سهلة وبسيطة". كما أشاد بعمر ماتين الذي قتل 49 شخصاً بإطلاق النار في ملهى ليلي في أورلاندو في فلوريدا في يونيو/تموز 2016.

في يناير 2017، كان الريمي هدفا لهجوم شنه فريق من القوات الخاصة الأميركية على مقر تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في اليمن. وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 14 قيادياً من تنظيم "القاعدة" باليمن لم يكن بينهم الريمي.

في 18 أكتوبر 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن قاسم الريمي، وقالت أن الولايات المتحدة قررت رفع المكافأة التي تؤدي إلى تحديد مكان الريمي واعتقاله من 5 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد