إصابة 21 متظاهراً بمواجهات مع أنصار الصدر في بابل والنجف

علاوي: طرح اسمي جاء من ساحات التظاهر العراقية

2020-02-04 18:43:31 أخبار اليوم/وكالات

 

قال رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية/ محمد توفيق علاوي، أمس الإثنين، إن اختياره جاء بعد طرح اسمه في ساحات التظاهر وتمثيله المحتجين السلميين.

وأضاف علاوي، في بيان نشره على “فيسبوك”: “حققت التظاهرات نتائج باهرة برفضها الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المزري، وتمثلت الإنجازات بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضيتها، فضلاً عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء”.

وأضاف أنه “استجاب 170 من النواب المستقلين إلى مطالب المتظاهرين فاختاروا 5 مرشحين طُرحت أسماؤهم وصورهم في ساحات التظاهر”.

وأردف: “أجرى هؤلاء النواب المستقلون استفتاءً بينهم على الأسماء الخمسة فوقع اختيار الأغلبية على اسم محمد توفيق علاوي”.

وتابع بالقول إن “ما يخشاه الفاسدون هو أطروحات محمد علاوي في إنهاء المحاصصة السياسية؛ فيفقد هؤلاء ما يأملونه من فساد وسرقات، لذلك تحركوا لإشاعة أجواء البلبلة والفوضى وتفريق كلمة المتظاهرين”.

ودعا علاوي، الذي تم تكليفه برئاسة الحكومة، السبت، المتظاهرين إلى سحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء.

وأضاف مشددا: “فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلاف ذلك سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية”.

مظاهرات وإصابات

وعلى صعيد ميداني أصيب 21 متظاهرا، أمس الإثنين، في مواجهات عنيفة مع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محافظتي بابل والنجف وسط وجنوبي العراق، وفق مصدر أمني وشهود عيان.

وفي تصريح للأناضول، قال مصدر طبي في دائرة صحة بابل (وسط) الحكومية إن 19 من المحتجين المدنيين أصيبوا بجروح، 5 منهم بالرصاص الحي، والبقية بآلات حادة (أسلحة بيضاء) والضرب المبرح بالهراوات في مدينة الحلة مركز المحافظة.

من جانبهم، قال شهود عيان من المتظاهرين للأناضول إن أنصار الصدر المعروفين بـأصحاب “القبعات الزرق” هاجموا المتظاهرين في ساحة اعتصام الحراك الشعبي بمنطقة مجسر الثورة وسط الحلة.

وأضافوا إنّ أنصار الصدر أطلقوا النار على المتظاهرين وهاجموهم بالأسلحة البيضاء والهراوات، واستولوا على المنصّة الرئيسية بالساحة التي يلقي فيها المتظاهرون كلماتهم ومواقفهم منذ أشهر.

وأشار الشهود إلى أنّ قوات الأمن تحاول تفريق المتظاهرين وأنصار الصدر، لكنها لم تعتقل أيا من هؤلاء الذين يحملون أسلحة وهراوات.

وفي النجف (جنوب)، قال شاهدان من المتظاهرين للأناضول إنّ اثنين من المتظاهرين أصيبوا بالرصاص الحي جراء إطلاق النار من قبل أنصار الصدر على محتجين كانوا يغلقون طرقاً وسط المدينة.

وأضاف الشاهدان إن أنصار الصدر يقمعون المتظاهرين، ويفتحون الطرق المقطوعة، ويقومون بتفريق التجمعات الاحتجاجية بالقوة.

والأحد المنصرم، أمر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره من أصحاب “القبعات الزرق” بالعمل مع قوات الأمن لإعادة فتح الطرق والمؤسسات المغلقة من قبل المتظاهرين.

وجاء هذا الموقف بعد رفض الحراك الشعبي تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد