اتهم محافظ شبوة النفطية (شرق اليمن)، محمد صالح بن عديو، دولة الإمارات بتمويل الفوضى في المحافظة بميزانيات ضخمة، مؤكداً أن كل محاولة لإرباك أمن واستقرار المحافظة مصيرها الفشل، وأن "المال الذي يدفع لإحداث الفوضى وزراعة الفتن لن يجدي نفعا أمام إرادة وعزيمة وحكمة أبناء شبوة".

وقال محمد صالح بن عديو- في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"-: "مؤسف جدا أن تمول الإمارات الفوضى في شبوة بميزانيات ضخمة وأن يتم استغلال حاجة الناس للزج بهم ليكونوا ضحايا لتحقيق أطماع نفوس مأزومة، تلك الأموال لو أنفقت في تقديم خدمات أو عون للناس لكفتهم".

وقال بن عديو "أمن المواطن وسكينته واستقراره هدف تهون أمامه التضحيات، ندرك أن الأشرار سيبذلون كل ما في وسعهم لزرع الفتن وأن غايتهم أن يروا شبوة ممزقة ضعيفة تعمها الفوضى وفي كل مرة يخيب كيدهم وتآمرهم أمام صمود شبوة التي اتخذت قرارها بالسير في طريق الأمن والتنمية".

وأكد بن عديو أنه "لا تراجع عن وضع شبوة في مكانها اللائق بها كمحافظة يعمها الأمن والاستقرار والتنمية سنمد اليد لنتشارك جميعا في بناء شبوة لكل راغب وفي اليد الأخرى القانون وسلطة الدولة لكل عابث ارتضى أن يبيع نفسه وضميره".

وفي سياق متصل اتهم محافظ محافظة سقطرى، رمزي محروس، دولة الإمارات بدعم تمرد عسكري ضد الحكومة الشرعية في المحافظة.

وقال محروس- في بيان عبر فيسبوك- إنهم “فوجئوا” الاثنين، بإعلان عناصر من “كتيبة حرس الشواطئ” التابعة لـ” اللواء الأول مشاة بحري” التمرد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والانضمام إلى ميليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي.

واعتبر محروس أن “الخطوة سابقة خطيرة من نوعها في المحافظة، وأنها تمت بحضور عناصر من ميليشيا الانتقالي نفسه، وبدعم واضح وصريح من دولة الإمارات”.

وتوعد بأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التصرف، الذي وصفه بـ”الشائن والداعي إلى الفتنة والانقسام في المحافظة”.

وأمهل المحافظ المتمردين “24 ساعة للرجوع عن غيهم والعودة إلى جادة الصواب ”مالم، سيتم ملاحقتهم وفرض العقوبة العاجلة وفقاً للقانون، بحسب البيان.

ودعا البيان، المواطنين إلى الالتفاف حول السلطة المحلية ومؤسسات الدولة والمساهمة بحفظ الأمن والسلم في محافظة أرخبيل سقطرى.

وفي سياق متصل علق الخبير الاستراتيجي والعسكري، الدكتور علي الذهب، على التمرد الذي حصل في سقطرى، بالقول: محاولة لإخراج جزيرة سقطرى من قبضة حكومة اليمن الشرعية، عبر انقلاب عسكري يقوده اللواء 2 مش بحري، وتحويلها إلى مستعمرة إماراتية، تحت مظلة التحالف العربي، والشروع في استخدامها قاعدة عسكرية مشتركة، أمريكية إماراتية، شمال غربي المحيط الهندي