اعتبرت أوساط وشخصيات سياسية وقبلية يمنية، الحملة التحريضية التي يشنها نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، على محافظة مأرب تأتي في سياق التخادم بين مليشيا الحوثي الانقلابية وقيادة مليشيا الانتقالي الجنوبي لاستهداف مأرب التي تحولت إلى عاصمة كل اليمنيين الذين فروا من بطش مليشيا الحوثي، وحملة الاغتيالات والخطف والاعتقالات التي تقوم بها مليشيا المجلس الانتقالي في محافظة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية عبر الأحزمة والنخب التي يتزعمها هاني بن بريك..

وأوضحت تلك الشخصيات القبلية والسياسية إلى أن حملة التحريض والتشوية التي يقوم بها هاني بن بريك لا تختلف مع ما تذهب إليه مليشيا الانقلاب الحوثي لتبرير استهداف أول محافظة صمدت في وجه المليشيا الحوثية من خلال إطلاق تهم مثل "دواعش" و"الإرهاب" هي ذات التهم التي يستخدمها هاني بن بريك في حملته التحريضية على قبائل مأرب وكل أبناء الجمهورية الذين باتوا يتواجدون فيها بسبب الانقلاب الحوثي وحملات التهجير والاغتيالات التي تنفذها المليشيا الانقلابية بشقيها في الشمال والجنوب.

الشخصيات التي تحدثت إلى "أخبار اليوم" أكدت أن قبائل مأرب ستتداعى للرد والتعامل مع حملة التحريض التي تقودها قيادة ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، بالرد والتعامل المناسب مع ما يطرحه بن بريك في كتاباته ضد مأرب، كونها تجاوز حدودها وتكشف بأنها ممنهجة لاستهداف وتشويه قبائل مأرب..

وأكدت أن تزامن هذه الحملة مع عمليات القصف التي تستهدف محافظة مأرب من قبل مليشيا الحوثي بشكل شبه يومي، يؤكد بأن استهداف مأرب لم يعد مقتصراً على مليشيا الحوثي وأن هناك أطراف أخرى دخلت فس سيا مشروع استهداف مأرب وقبائلها وأبناءها وسكانها، منها الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي سيجعل أبناء مأرب وكل اليمنيين يقفون صفاً واحداً لمواجهة هذا الاستهداف الممنهج. 

وذّكرت تلك الشخصيات هاني بن بريك أنه إلى وقت قريب كان ممن بايعوا تنظيم القاعدة الإرهابي وكان أحد عناصر.