وقال المزروعي: اقولها هنا للتاريخ بأننا كنا نقاتل ثلاثة أعداء في آن واحد، الانقلابي الحوثي، والأخوان المسلمون وطابورهم الخامس، والإرهاب القاعدي، والداعشي فلم يكن التحرير يكتمل دون فرض الأمن والأمان والتعامل باحتراف قتالي مع أولئك الأعداء، فلذلك تم تجنيد وتدريب وتجزهيز أكثر من 200 ألف جندي يمني في المناطق المحررة. لقد واكب كل تلك الجهود في اليمن استمرار أداء قواتكم المسلحة لمهامها وواجباتها داخل الدولة دون تفريط في حماية أراضيها وسمائها، ومياهها وحدودها وسواحلها. وقد كان لكل هذه الجهود نتائج باهرة.
ويأتي تصريح المزروعي اعترافاً ضمنياً من قبل دولة الأمارات بوقوفها وراء عمليات الاغتيالات والتصفيات والاختطافات التي طالت عدداً من قيادات وكوادر حزب الإصلاح والحركة والسلفية في اليمن، الذي تعتبره الإمارات فرع تنظيم الأخوان المسلمين، بحسب ما يراه مراقبون سياسيون.
وأشاروا إلى أن هذا الاعتراف يعزز كثير من الحقائق على الأرض خاصة فيما يتعلق بالغارات التي تستهدف قوات الجيش الوطني بين الحين والآخر تحت يافطة ضربات خاطئة، كما يؤكد بأن الإمارات تنفذ دوراً وسلوكاً إجرامياً على فصيل سياسي يمني يعتبر واحد من أهم فصائل وركائز قوى الحكومة الشرعية المناهضة للانقلاب الحوثي وتمرد المجلس الانتقالي.
ودعا المراقبون خلال حديثهم لـ "أخبار اليوم" أن على المملكة العربية السعودية والحكومية اليمنية تحديد موقفها من هذه الاعترافات الخطيرة والتصريحات التي تمثل طعنة للتحالف وللحكومة الشرعية، كون اليمن لايوجد فيها أخوان مسلمون، ولكن الإمارات تصف جميع الحركات الإسلامية التي لا تتفق مع توجهات وسياساتها في المنطقة "أخوان"..
وأضاف أن القوات البحرية شاركت وحدها “في ثلاث قوات واجب بحرية بأكثر من خمسين قطعة بحرية مختلفة وأكثر من ثلاثة آلاف بحَّارٍ مقاتل”.
وذكر أن عدد الطلعات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة بجميع أنواع طائراتها بلغ أكثر من 130 ألف طلعة جوية وأكثر من نصف مليون ساعة طيران على أرض العمليات، وتم تنفيذ أكثر من ألف رحلة بحرية جرى خلالها نقل ملايين الأطنان من الأسلحة والذخائر والمعدات وغيرها.
وقال إنه بعد خمسِ سنوات من انطلاق الحرب تم التحول من إستراتيجية وصفها بـ”الاقتراب المباشر”، إلى “إستراتيجية الاقتراب غير المباشر”، التي قال إن المليشيات الموالية للإمارات في اليمن تقوم بها اليوم بنفسها بعد أن تم “تشكيلها وتدريبها وتجهيزها”.