في الميثولوجيا الشعبية هناك من القصص والأساطير حول شخصيات سرقت الأغنياء وأعطت الفقراء، لصوص عرضوا أنفسهم للخطر وقاموا بالسرقة لا من أجل نفسه بل لمساعدة غيره من البسطاء والمحتاجين، وفي التاريخ المصري والعربي هناك شخصيات مثل عروة بن الورد وعلى الزئبق، وفي الأدب الشعبي الإنجليزي هناك بعض الشخصيات من مثل روبن هود، وفي الأدب الأميركا يعتقد البعض أن المجرم الشهير جيسي جيمس هو واحد من هؤلاء الذي سرق أموال الأغنياء وأعطاها للفقراء.

ويعرف يوم 13 فبراير من كل عام بيوم سرقة البنك نسبة إلي جيسي جيمس الذي نجح في سرقة بنك عام 1866 للمرة الأولى في العالم.

وبحسب كتاب "هجوم على العقل: كيف تضلل سياسات الخوف، والسرية، والثقة العمياء" تأليف أل جور‏، وترجمة نشوى ماهر كرم الله، فإن شخصية جيسى جيمس، التي عاشت في القرن التاسع عشر، هي شخصية تشبه روبن هود الإنجليزى، يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، وظل معظم حياته هاربا من الشرطة إلى أن مات مقتولا على يد رجل أميركي طمعا في المكافأة التي رصدتها الشرطة، لم يأتي به حيا أو ميتا، لكنه بدل من نيل المكافأة اتهم بالقتل وحكم عليه بالإعدام ثم صدر قرار عفو عنه، ولفت المؤلف إلى أن جيسى جيمس كان يعتبر في أعين الناس بمثابة بطلا شعبيا بين العامة برغم من كونه خارجا عن القانون.

ويرى الباحثون أنه لا يوجد أي دليل على أعطاء "جيسى" النقود الذي كان يسرقها للفقراء، ويرى أن أسطورته الأخيرة ربما قد بدأت ونمت بين فقراء البيض والسود في الجنوب، وبين الفئات الاجتماعية المهمشة.

ونسج عنه العديد من القصص في الأدب الأميركي مثل أنه كان رجل طيب لا يعافر الخمر وتعلم في مدرسة معمودية وكان لطيفا دائما، وأنه لم يسرق المبشرين أو الآباء في الكنيسة، رغم تنامي قصة أخرى حول سرقته ساعة أسقف، ولم يجد الباحثون أي دليل علي أنه أعطى النقود للفقراء ويمكن أن تكون أسطورته قد بدأت ونمت بين فقراء البيض وكذلك السود في الجنوب والفئات الاجتماعية المهمشة.