المحافظ العرادة يلتقي قيادات فروع الأحزاب بمأرب ومصادر تتحدث عن توجه لاستئناف عمل الاحزاب وفتح مقر للتحالف السياسي في المحافظة..

سياسيون يؤكدون أهمية تفعيل عمل الأحزاب في المناطق المحررة

2020-02-15 08:51:17 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 

قالت مصادر حزبية أن فروع الأحزاب السياسية بمحافظة مأرب تجري الاستعدادات لإعادة افتتاح مقراتها وتفعيل عملها في المحافظة وفي إقليم سبأ.. مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة، برؤساء فروع الأحزاب خرج بجملة من القرارات في الجانب السياسي من بينها افتتاح مقر لتحالف الأحزاب السياسية في مأرب خلال الأيام القادمة، لتمكين الأحزاب من استئناف وتفعيل عملها الذي شهد ركودا خلال الفترة الماضية عقب انقلاب مليشيا الحوثي وفرض سيطرتها على العاصمة صنعاء وانخراط جميع ابناء مأرب في صفوف المقاومة للدفاع عن المحافظة والمشاركة في استعادة وتحرير صنعاء.

وناقش محافظ مأرب مع قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة، جوانب تعزيز الشراكة بين مختلف المكونات، ودور القوى الوطنية في البناء والتنمية وترسيخ الأمن والاستقرار في ظل ما تشهده المحافظة من حراك استثماري وخدمي ومدني في مختلف المجالات.

وأشاد المحافظ العرادة بالمواقف الوطنية لأبناء محافظة مأرب من أحزاب سياسية ومكونات اجتماعية، ووقوفهم صفاً واحداً خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، حيث مثل ذلك الموقف صخرة صلبة في وجه المشروع الإمامي منذ الوهلة الأولى لانقلاب مليشيا الحوثي المدعوم من إيران.

وثمن المحافظ العرادة مواقف الأحزاب السياسية المساندة للشرعية والجيش والأجهزة الأمنية، ودورهم البنّاء فيما تحققه المحافظة من نجاحات كبيرة جعلت منها نموذجا متميزاً في التعاون والتعايش، وباتت اليوم تشهد حركة تجارية واستثمارية وتنموية غير مسبوقة، متجاوزة كل التحديات والعراقيل التي تعترضها.

ووضع محافظ المحافظة قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية أمام مستجدات الأوضاع على الساحة المحلية والوطنية، وجهود ترسيخ الأمن والاستقرار، ورؤى وتطلعات المحافظة خلال العام الجاري 2020، بما يحسن من مستوى الخدمات الحكومية في عاصمة المحافظة والمديريات، ويتجاوز العراقيل والمشاكل خلال المرحلة الماضية.

وكانت الأحزاب السياسية بمحافظة مأرب قد جددت موقفها الثابت والقوي خلف قيادة الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، ووقوفها إلى جانب قيادة المحافظة ممثلة في اللواء سلطان العرادة محافظ المحافظة.

وأكدت الأحزاب السياسية في بيان صادر عن مؤتمر صحفي مشترك عقدته بمأرب دعم كافة الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة على مختلف الأصعدة وفي المقدمة منها جهود الدفاع عن مأرب وأمنها واستقرارها، ودعمها ومساندتها للجيش في مواجهته الباسلة للمليشيات الانقلابية وفي تصديه البطولي لحربها الغاشمة ضد الشعب الوطن.

وأشاد بيان الأحزاب السياسية بمأرب الصادر عن المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب الرشاد، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي أشاد بالدور البطولي الذي يقوم به منتسبو الأجهزة الأمنية، وتقديرها العالي لجهودهم في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة بالمحافظة.

ودانت الأحزاب السياسية بمأرب الجرائم المتكررة التي تمارسها المليشيات الحوثية باستهداف المدنيين والمستشفيات وقتل الأبرياء والنساء والأطفال بالصواريخ الباليستية المحرمة دوليا. معتبرة التصعيد الحوثي الأخير تجاه مأرب دليلاً على عدم رغبة هذه المليشيا في السلام وتحقيق التسوية السياسية وفق المرجعيات الثلاث.

كما أعربت الأحزاب السياسية عن استنكارها لصمت المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إزاء الجرائم الشنعاء التي تطال المدنيين بمأرب، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بإدانة وتجريم تلك الإعمال الإجرامية.

ودعت أحزاب مأرب جميع المأربين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والجغرافية إلى تجاوز الماضي بكل خلافاته وفتح صفحة جديدة من الوحدة والتماسك الأخوي الصادق والأمين تعزيزاً للوحدة الداخلية ورص الصفوف واستنهاض كافة الطاقات لمواجهة العدوان المُستهدف لمأرب وأبنائها وسكانها.

 كما دعت أحزاب مأرب أعضاءها وأنصارها وجماهيرها إلى وقف المناكفات الإعلامية وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي وتوجيهه وجهة بناءة تُجمع لا تفرق، ويكرس ضد العدو المشترك وأهدافه الشريرة بحق الوطن والشعب والجمهورية.

وأكدت الأحزاب السياسية في البيان على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض لما له من أهمية في توحيد المواجهة ضد الانقلابيين الحوثيين، والضغط على الطرف المعرقل للتنفيذ. معربة في ذات السياق عن شكرها و تقديرها لدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودعمهم اللا محدود للشعب اليمني في نضاله المشروع لإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

وطالبت الأحزاب في ذات الوقت دول التحالف بتعزيز وتكثيف دعمها لتسريع القضاء على المشروع الفارسي المستهدف للعروبة قاطبة.

وجددت الاحزاب في ختام بيانها موقفها الرافض لكل أشكال التطرف والإرهاب أياً كان نوعه ومصدره، داعمة في ذات الوقت جهود السلطة المحلية والدولة في محاربة الإرهاب والتطرف.

ويؤكد هذا الحراك الحزبي الذي تشهده مأرب أهمية عودة العمل الحزب والسياسي في المحافظات المحررة، لما تمثله الأحزاب من أهمية في إسناد الشرعية والجيش ودعم وتسريع عملية استعادة الدولة والشرعية، وتحشيد المجتمع نحو المعركة والتعبير عن خياراته وتطلعاته.

وشهد العمل الحزبي في البلاد ركودا شديدا للعام الخامس منذ انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا بصنعاء وتمرد مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا في عدن وما قامت به من تجريف العمل السياسي وإغلاق ونهب مقرات الاحزاب وإسكات الصوت السياسي وعمليات القتل والتصفيات والاغتيالات وحملات الخطف والاعتقالات، الأمر الذي حال دون تمكن الاحزاب السياسية المساندة للشرعية من استئناف عملها في عدن وبقية المدن المحررة.

فيما شهدت بعض الاحزاب انقسامات داخلية وقيادية في جانب مواقفها من الشرعية ومن التمردات والانقلابات والملشنة.

وكانت الاحزاب السياسية المؤيدة للشرعية أعلنت قبل اشهر عن التحالف الوطني السياسي تم إشهاره في مدينة سيئون، لكنه ما لبث أن عاد دوره للخفوت بانتقال قيادته إلى خارج البلاد وإقامة قادة وأمناء عموم الاحزاب في الرياض وعواصم اخرى، ليظل مقر هذا التحالف خارج الوطن ما يعني استمرار الشتات الذي تعانيه الاحزاب واقتصار عمل التحالف على البيانات والمواقف النظرية. الأمر الذي جعل التحالف قليل أو منعدم الجدوى.

ويمثل وجود العمل الحزبي اهمية كبيرة في تبني القضايا الوطنية ومجابهة الملشنة ومشاريع التقسيم والفوضى والحفاظ على المكتسبات والثوابت وسيادة الوطن وسلامة أراضيه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد