أكد نائب رئيس مجلس النواب "عبدالعزيز جباري" أن من معوقات السلام في اليمن، عدم أيمان جماعة الحوثي الانقلابية بحصر السلاح في السلطات المنتخبة وعدم اعترافها بشرعية الانتخابات كأداة وحيدة للتبادل السلمي للسلطة.

جاء ذلك في كلمة نائب رئيس مجلس النواب، بندوة نظمتها السفارة اليمنية في الكونجرس الأميركي، استعرض خلالها الأوضاع الراهنة في اليمن منذ انقلاب جماعة الحوثي الموالية لإيران في أيلول سبتمبر 2014، وما تسببت به من تدهور كإرثي للوضع الإنساني جراء الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.

وبحسب جباري، فإن العراقيل التي تضعها جماعة الحوثي الانقلابية في مسار تحقيق السلام والمماطلة في تطبيق جميع القرارات الأممية والدولية ذات الصلة، وغسل أدمغة الأطفال وتغيرهم للمناهج الدراسية وتجنيدهم في الصفوف الأولى في الحرب، تهدد عملية السلام باليمن كما تهدد الجهود الأممية والدولية المبذولة لتحقيقها.

ولفت إلى أن إيران ساهمت في تأزيم الوضع في اليمن من خلال دعم حلفائها الحوثيين، بالتدريب وتقديم الدعم اللوجيستي والإعلامي وإمدادهم بالسلاح، مضيفاً إن ما تقوم به مليشيات الحوثي يهدد الأمن في المنطقة لاسيما في مضيق باب المندب.

وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى إن الميليشيا الانقلابية زرعت أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات اليمنية منها ألغام مضادة للأفراد، ومضادة للعربات، والمراكب البحرية وأسفرت عن سقوط المئات من المدنيين الأبرياء وجرح عشرة ألاف بينهم نساء وأطفال.

وأكد نائب رئيس مجلس النواب حرص الحكومة اليمنية على السلام العادل والدائم والشامل المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث وتغليب مصلحة اليمن واليمنيين في تحقيق أحلامهم في يمن اتحادي جديد يعبر عن مصالح الشعب، رغم إفشال مليشيا الحوثي جميع جهود السلام واستمرارهم في تصعيد الوضع عسكرياً والتنصل من تنفيذ التزاماتهم.

وطالب جباري من الكونجرس الأميركي إدانة انتهاكات مليشيا الحوثي والضغط على النظام الإيراني والمليشيا للرضوخ لعملية السلام وتفعيل القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة وأهمها قوانين حماية المدنيين أثناء الحرب وتجنب قصف المناطق المدنية والمأهولة.

حضر الندوة أعضاء الوفد البرلماني، سلطان العتواني، قاسم الكسادي، عبدالسلام الدهبلي، وسفير اليمن في الولايات المتحدة الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك.