ذكرت مصادر إعلامية نقلاً عن مصادر خاصة، أن وفد ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، انسحب، يوم الجمعة، من اللجنة المشتركة الخاصة بتنفيذ بنود اتفاق الرياض.

وذكر موقع "إرم نيوز" نقلاً عن مصدر خاص به، إن قرار انسحاب وفد المجلس الانتقالي جاء بسبب ”تعنت الحكومة الشرعية ورفضها الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، حد وصفه.

المصدر أدعى، أن عمل اللجنة المشتركة متوقف منذ أيام في ظل محاولات مستمرة من قبل وفد الحكومة للتنصل عن التزاماتها والتفافها على بنود الاتفاق وما تم التوافق عليه خلال اللقاءات السابقة.

وزعم إلى أن المجلس الانتقالي نفذ كل الالتزامات المتوجبة عليه ومنها عودة الحكومة إلى عدن وانسحاب قواته من أبين، مشيرًا إلى أن الجانب الحكومي لم ينفذ أي التزام عليه حتى اليوم رغم تجاوز الفترة الزمنية المحددة في الاتفاق.

وأوضح المصدر أن معظم أعضاء وفد المجلس الانتقالي غادروا السعودية خلال الساعات الماضية، فيما ينتظر مغادرة بقية الأعضاء قريبًا.

ولفت- في ختام تصريحه- إلى أن السعودية بذلت جهودًا كبيرة وما زالت، إلا أن الجانب الحكومي لم يقدر تلك الجهود وسعى بشتى السبل إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق والالتفاف على بنوده، معبرًا عن ”شكره وتقديره للتحالف العربي بقيادة المملكة لجهوده الطيبة في سبيل إنجاح الاتفاق الذي اصطدم بتعنت الجانب الحكومي“، على حد قوله.

إلى ذلك لم تصدر الحكومة اليمنية أي تعليق للرد على اتهامات المزعومة من مصدر الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، لموقع "إرم نيوز"

في المقابل علم موقع "المصدر أونلاين" من مصدر مطلع على تنفيذ اتفاق الرياض أن ما يعرف بالانتقالي الجنوبي علّق مشاركته في اللجنة المشتركة المكلفة بالترتيبات الأمنية والعسكرية لاتفاق الرياض "منذ نحو أسبوعين".

ويتزامن انسحاب وفد ما يعرف بالانتقالي الجنوبي مع تصعيد إعلامي من قبل عدد من قادة في المجلس المدعوم إماراتياً، واتهماها بدعم الإرهاب، وتهديد المملكة بعدم قدرة أي دولة من فرض خيارات لا يقبلها "الجنوبيون".

 وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات كبيرة من العتاد العسكري إلى محافظات أبين وشبوة حيث ترابط القوات الحكومية.