وثائقيان يمنيان يجسدان جرائم الحوثيين في مهرجان شمال أوروبا للأفلام

2020-02-23 07:14:18 أخبار اليوم/ متابعات

 

استعرض فيلمان وثائقيان في مهرجان شمال أوروبا للأفلام، مساء يوم الجمعة الماضي، المنعقد في العاصمة البريطانية لندن، استعرضا الوضع الإنساني في اليمن إثر الحرب التي تشنها جماعة الحوثي الانقلابية ضد أبناء الشعب اليمني، نقلا صورة مبسطة عن الجرائم الممنهجة التي تنتهجها الجماعة الحوثية لتجويع السكان في مختلف الجغرافيا اليمنية،

ويتناول الفيلمان الوثائقيان "عاصم"، و"ماذا بقي مني"، للمخرجة الأردنية اليمنية "نسرين الصبيحي"، المجاعة في اليمن، وأبرز جرائم جماعة الحوثي الانقلابية ضد شرائح المجتمع اليمني في مختلف محافظات الجمهورية.

الفيلمان ينقلان صورة مأساوية من عمق المناطق التي تقبع تحت سلطات جماعة الحوثي الانقلابية والتي يصعب الوصول إليها في ظل سيطرة الميليشيات الانقلابية.

وبحسب مخرجة الأفلام "نسرين الصبيحي"، فإن الوثائقيين ينقل ما يتعرض له المدنيين في اليمن من عملية توظيف واستغلال سياسي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، واعتمادها في زرع ثقافة القتل ورفض الآخر عبر ترديد شعار الموت الملصق في كل مكان.

المخرجة الأصبحي لفتت في أفلامها إلى ضحايا الألغام من مبتوري الأطراف بفعل الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية.

المخرجة الصبيحي تطرقت في أفلامها، إلى ما تقوم به المليشيا الحوثية من تجنيدها للأطفال والإخفاء القسري الذي طال الكثير من السياسيين والأكاديميين والصحفيين والإعلاميين والناشطين الحقوقيين.  

إلى ذلك أكد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين نعمان خلال حضوره مهرجان الأفلام في العاصمة البريطانية لندن، إن وجود هذا النوع من الأفلام الوثائقية يساعد في توضيح الصورة الحقيقية للحرب التي تشهنا المليشيا الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني منذ سبتمبر 2014 وحتى الآن.. مشدداً على ضرورة تكثيف مثل هذه الأفلام التي تظهر الحقيقة والحياد.. مطالباً كافة المهتمين بالملف اليمني الالتزام بالحياد.

وعلى صعيد متصل يتناول الفيلم الوثائقي”عاصم” من إخراج وإنتاج الصبيحي، المجاعة في اليمن من خلال الطفل عاصم الذي يعيش في قرية أسلم بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، بين أكثر من خمسة ملايين تهددهم المجاعة في اليمن. والفيلم يسلط الضوء على سكان قرية “أسلم” البالغ عدد سكانها 65 الف نسمة والتي تتعرض إلى تجويع ممنهج من الحوثيين، ويلجأ السكان من اجل البقاء على قيد الحياة لتناول أوراق الشجر.

وحصد الفيلم جوائز سابقة ضمن مشاركته في أكثر من مهرجان سينمائي في كندا وبريطانيا وبلجيكا وإسبانيا وبولندا، وحصل على عدة جوائز دولية، منها مهرجان غرب أوروبا للأفلام في بروكسل العام الماضي، كما فاز الفيلم بجائزة العلم والتعلم، ورشح حالياً في مهرجان لندن الدولي للأفلام لأربع جوائز هي “أفضل قصة، وأفضل مخرج، وأفضل تعليم وتعلم وأفضل تصوير سينمائي”.

كما يسلط فيلم “ماذا بقي مني”، الضوء على مأساة الحصار والألغام والقذائف في تعز اليمنية من خلال توثيق قيام الحوثيين بزرع الألغام في المدارس والمستشفيات والأماكن السكنية وسقوط الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال جرّاء ذلك.

وترشح الفيلم لأربع جوائز دولية في المهرجان أيضاً، وهي “أفضل قصة، وأفضل مونتاج، وأفضل علم وتعلم، وأفضل نص”. يشار إلى أن الصبيحي، شاركت أيضاً في كتابة السيناريو للفلمين مع الصحفي اليمني كمال السلامي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد