أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الأحد مقتل زعيمه بعد أسبوعين على إعلان الولايات المتحدة مقتله في غارة لطائرة مسيرة أميركية في اليمن، وتسمية السعودي "خالد باطرفي" خلفا للأخير، بحسب بيان لمركز "سايت" المعني برصد أخبار الجماعات الإرهابية.

وأفاد التنظيم في بيان بمقتل "الشيخ الأمير أبي هريرة قاسم الريمي بعد هجرة وجهاد وصبر وبلاء".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في 7 فبراير/شباط الجاري، مقتل الريمي في عملية عسكرية أميركية باليمن ضمن جهود مكافحة الإرهاب، دون أن تحدد تاريخ مقتله.

وانخرط الريمي -يمني الأصل- في تنظيم القاعدة، حيث كان مقربا من زعيم التنظيم ناصر الوحيشي وخلفه على رأس القاعدة في جزيرة العرب بعد مقتله يوم 12 يونيو/حزيران 2015

وعمل الريمي برفقة الوحيشي في إعادة رص صفوف القاعدة باليمن، وأشرف على تنفيذ عدة عمليات ضد رموز السلطة والسفارات الأجنبية ومنظمات إغاثية.

إلى ذلك أفاد بيان لمركز "سايت"، بأن السعودي خالد باطرفي بـ"أبو المقداد الكندي"، صار الزعيم الجديد للتنظيم في شبه الجزيرة العربية.

وفي يناير/كانون الثاني 2017، وضعت الخارجية الأميركية خالد باطرفي على قائمتها لـ"الإرهابيين العالميين"، وحظرت أصوله وممتلكاته في الولايات المتحدة، ومنعت الأميركيين من التعامل معه.

وكان باطرفي من بين 300 سجين أطلقهم التنظيم خلال هجومهم على السجن المركزي بمدينة المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن، في أبريل/نيسان 2015 بعد احتجاز لـ4 سنوات.

ونشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إثر اندماج بين تنظيمي القاعدة بكل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009 بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل الأراضي السعودية، مما دفع بهم إلى اللجوء للأراضي اليمنية، مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور في البلد وحرب الحوثيين في الشمال ومطالبة الحراك بالانفصال في الجنوب.