تعرضت قوة سعودية ترافقها قوات يمنية في محافظة المهرة جنوب شرقي اليمن، الثلاثاء، إلى كمين مسلح، وهي في طريقها إلى منفذ شحن الحدودي مع عُمان.

وبحسب مصادر محلية في المهرة، فأن الكمين أسفر عن مقتل 5 جنود يمنيين وإصابة أخر (من قوات المهام الخاصة).

وتوقعت أن يكون الهجوم الذي استهدف مدرعات وأطقما للقوة السعودية واليمنية، تم بواسطة قذائف صاروخية.

ولفتت، إلى أن القوة السعودية واليمنية المشتركة كانت في طريقها إلى منفذ شحن، للقيام بعملية تفتيش روتينية يومية.

المصادر أشارت، إلى أن الكمين وقع بين مديريتي "شحن" و"حات" بمحافظة المهرة، موضحة أن القتلى الخمسة المنتمين لقوات كتيبة المهام الخاصة، وهم:

الرائد/نبيل الشاوش/عمران

الجندي/ عمر النجدي/ إب

الجندي/توفيق الشويع/ المحويت

الجندي/عبدالعزيز الشماحي/ إب

الجندي/ أحمد الجبري

هذا وتأتي الحادثة بعد يومين من إقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، محافظ المهرة راجح باكريت، وتعيين محمد علي ياسر خلفا له، في إجراء جاء بعد اشتباكات منتصف الأسبوع الماضي في ذات الطريق بين قوة سعودية ويمنية، ومسلحين قبليين، خلفت جرحى من الطرفين.

*سلطات المهرة تدين الهجوم

وعلى صعيد متصل أدانت السلطة المحلية بمحافظة المهرة بأشد العبارات الكمين المسلح الذي استهداف قوات من الجيش وأفراد من التحالف العربي في الطريق المؤدي إلى منذ شحن.

جاء ذلك في بيان للسلطات المحلية نشره "مركز المهرة الإعلامي"، الثلاثاء.

البيان وصف الكمين الذي استهدف قوات من الجيش وأفراد من التحالف العربي بـ "الإرهابي".

وبحسب البيان، فإن "قوات التحالف وكتيبة المهام الخاصة، كانت في مهمة دورية معتادة للقيام بعملية التفتيش الروتيني اليومي إلى جانب استقصاء طبيعة الوضع الأمني في منفذ شحن، فتعرضت قبل وصولها مفرق فوجيت، إلى كمين غادر بصاروخ حراري، استهدف أحد الأطقم، مما إلى استشهاد ضابط وأربعة جنود وإصابة آخر".

وأضاف، أن المهرة لم تعهد مثل هذا الحادث الذي يمثل تطور خطير، يُعكر صفو الحياة الآمنة والمستقرة التي تنعم بها المحافظة وظلت دائما بعيدة وفي منأى عن الفوضى والصراعات.

وأكد بيان سلطات المهرة، أن القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية، لن تدخر جهدا في الحفاظ على الأمن والاستقرار والضرب بيد من حديد للخارجين عن القانون ومقلقي السكينة العامة.

ودعا البيان كافة أبناء المحافظة والمواطنين إلى الالتفاف خلف السلطة المحلية بقيادة محمد علي ياسر، والتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة.

*اعتصام المهرة يحمل " باكريت"

من جانبها نفت لجنة اعتصام المهرة وقوف قادة الاعتصام خلف الكمين الذي استهدف قوات من الجيش وأفرادا من التحالف العربي، محملة المحافظ المقال "راجح باكريت" مسؤولية تكوين فرق عسكرية خارج إطار الدولة.

وقالت اللجنة في بيان لها إن اعتصام المهرة لا علاقة له بما وقع لقوات الجيش وأفراد من القوات السعودية في الطريق المؤدي إلى منفذ شحن.

وعبرت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني، والذي قد يقود المحافظة إلى مربع الفوضى، مؤكدة على مطالبها المتمثلة بإخراج ما سمته الاحتلال ومليشياته.

وأوضح البيان أن ما حدث اليوم نتيجة طبيعية لإجهاض روح النظام والقانون ومؤسسات الدولة واستبدالها بعناصر خارجة عن النظام والقانون.

وأكدت اللجنة أن أي تصعيد في المحافظة من أي طرف يعتبر استهدافا لقرار الشرعية بإقالة راجح باكريت من إدارة المحافظة وتعيين محمد ياسر بدلا منه، مشيرة إلى الحملة الإعلامية التي قادها نائب رئيس المجلس الانتقالي "هاني بن بريك" ضد قرار الرئيس هادي بتعيين محافظ آخر للمحافظة، حيث اعتبره خرقا لاتفاق الرياض.

ودعا البيان المحافظ ياسر إلى سرعة معالجة الأوضاع في المحافظة خصوصا الملف الأمني، مؤكدا أن لجنة الاعتصام ستكون سندا وعونا للمحافظ.