سالم صالح مخاطباً الرئيس والانتقالي: الوحدة انتهت والحزب الاشتراكي لن يعود والأقاليم هي الحل

2020-02-29 12:40:37 أخبار اليوم/ متابعات

 

قال المستشار الرئاسي السابق ووزير الخارجية الأسبق/ سالم صالح محمد، إن الرئيس علي عبدالله صالح كان معارضاً لتوحيد شطري اليمن في إطار كونفيدرالي، ويطالب بوحدة اندماجية.

وأضاف سالم صالح- في حوار مع تلفزيون الإمارات ضمن برنامج "منصة حوار": "كان علي صالح ضد الكونفيدرالية، وقال لي في معاشيق يا سالم هل تعتقد أننا في اسكندنافيا، وبعدها اتخذ قرار بالعودة إلى تعز وزعل".

وأشار سالم صالح إلى أن الحزب الاشتراكي والشعب في الجنوب كانوا مع الوحدة، لا احد يستطيع ان ينكر هذ الأمر وحقيقة والتواصل بين الشعبين في الشمال والجنوب، وكان هناك من يناضل من عدن ضد الأمام وآخرون في صنعاء يناضلون ضد الاستعمار.

وأوضح سالم صالح أن الحزب الاشتراكي اليمني شكل لجنة برئاسة سالم صالح محمد وعضوية حيدر أبوبكر العطاس محمد حيدرة مسدوس، د. حسين علي حسن، د. سيف صائل، جار الله عمر، أحمد الحبيشي وآخرين.

وقال سالم صالح: "ظللنا سنة كاملة في البريقة نعمل على إعداد تصور ورؤية كاملة نقدمها للجنة المركزية لتتخذ قرارها الكامل، وفعلاً أنجزنا المهمة، وفي الليلة التي علي عبدالله صالح زار عدن نحن كنا في اجتماع اللجنة المركزية نناقش هذه الرؤية، وخلاصتها أن تتم الوحدة على أساس كونفدرالي ولمدة عشر سنوات، لأنه سبق أن سمحنا للمواطنين بالتنقل بالبطاقة".

وأضاف سالم صالح: "أثناء الاجتماع انسحب أمين العام اللجنة المركزية علي سالم البيض وجعلني أترأس الاجتماع، وخرج من الاجتماع ليقابل علي عبدالله صالح".

وتابع سالم صالح: "ذهبا واتفقا (صالح والبيض) على الوحدة في نفق جولدمور، وجاء البيض وقال لنا اننا اتفقنا على وحدة اندماجية، فأخبرنا أننا في اجتماع ونناقش الوحدة الكونفيدرالية وتناقشنا مع علي عبدالله صالح في المعاشيق، وبعدها حصلت التطورات على اساس الوحدة الاندماجية".

وأردف سالم صالح قائلاً: "دعني أقول للناس نحن انقسمنا في هذا الموضوع هناك من ذهب مع علي عبدالله صالح وهناك من تأخر وهم مجموعة كانوا من المكتب السياسي معروفين وكان لهم موقف من هذه التطورات، ولكن كان خيار لابد ان نمضي فيه وما كان ينبغي ان نختلف داخلنا في تلك اللحظة التاريخية".

وأشار سالم صالح إلى أن الحزب الاشتراكي وقيادته طلبت فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات عقب توقيع اتفاق الوحدة.

واعتبر سالم صالح أن الوحدة اليمنية "انتهت" وأن الأقاليم هي الحل الأفضل للمرحلة المقبلة.

وأكد سالم صالح أن الحزب الاشتراكي اليمني لن يعود إلى جنوب اليمن، كما أن أي حزب أو أي تشكيل سياسي سيعود بنفس التجربة السابقة التي كان يمثلها الحزب الاشتراكي.

وقال سالم صالح إن أي جهة تعمل على تحقيق "العدالة الاجتماعية" بالإضافة الى الأمن والأمان وتحسين المستوى المعيشي للناس سيكون الناس معها بالتأكيد".

وحول عدد الأقاليم التي يمكن ان تمثل شكل الدولة المقبلة في اليمن، قال سالم صالح: "رأيي في ثلاثة أقاليم، إقليم الجنوب كما هو قبل العام 1990، وإقليم الوسط والذي عانى من الاستبداد والظلم ولقرون عديدة ويتمثل في تعز وإب والبيضاء هؤلاء بحاجة لبناء إقليمهم وأيضا استعادة حقهم وهم من يستطيعون ان يقولوا نعم أو لا، وأيضا الإقليم الثالث القائم الآن في صنعاء".

وفيما يتعلق بعلاقته مع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال سالم صالح: "أنا واحد من الأشخاص ومنذ فترة خاصة بعد حرب 2015 كان مطلبنا أو رأينا عدم الاعتماد على الجهد العسكري والأمني فقط، ولابد من جهد سياسي وفعلاً كان هناك استجابة وبدأوا الاهتمام وفي الأخير شكل المجلس الانتقالي مع تشكيلات أخرى في الحراك".

وأضاف سالم صالح: "يؤخذ عليهم (المجلس الانتقالي) انهم لم يشكلوا جبهة واحدة ووحدة واحدة حتى يكون الصوت أو الموقف او البرنامج لهم جميعاً".

واستدرك سالم صالح قائلا: "لكن برز المجلس الانتقالي والناس دعمته وتفاءلت به وهؤلاء من إخواننا وأبنائنا، وقابلوني هنا في رمضان ولدي ورقة قدمتها لعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك واعضاء مجلس الرئاسة وحددت لهم سبع نقاط، أهمها ضرورة التعامل مع الرئيس عبدربه منصور هادي ينبغي ان يتم التفاهم معه لأنه رئيس معترف به إقليميا ودولياً، والنقطة المهمة الثانية قلت لهم إن أردتم إنجاز الأهداف اللاحقة لابد من إنهاء الحرب".

وشدد سالم صالح على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف سواء المجلس الانتقالي او الحوثيين أو أي أطراف أخرى العمل على إيقاف الحرب في اليمن.

وقال سالم صالح: "نحن نريد إنهاء الحرب، أولادنا الآن بلا تعليم، الناس بلا رواتب والناس أصبحت تعاني معاناة كبيرة للغاية اذا ما هو المطلوب؟ المطلوب هو تحقيق السلام".

وحول رسالته إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس/ عبدربه منصور هادي قال سالم صالح: "اتقوا الله في شعبكم ابحثوا عن شيء واحد وابحثوا عن الهدف السامي للناس وشعبنا الصابر بإيقاف الحرب".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد