جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الكهرباء اليمنية، "محمد المسبحي"، في منشور على صفحته بموقع "فيسوك"، قال فيها:" أن ساعات توقف التيار الكهربائي ستزداد، ابتداء من مساء اليوم الاثنين، ما لم تتدخل الجهات المعنية لتوفير كميات كافية من الوقود؛ لاستمرار عمل محطات الكهرباء، قبل أن تتوقف بشكل كامل.

وجاء هذا التحذير بالتوازي مع مرور نحو أسبوع على اقتحام ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن من قبل مجاميع مسلحة تُعرف نفسها باسم(المقاومة الجنوبية)، وهي إحدى تشكيلات مليشيا المجلس الانتقالي، يقودها "أبو همام اليافعي"

يُذكر أن المجاميع المسلحة المقتحمة لميناء الزيت منعت تفريغ شحنة من المشتقات النفطية من على باخرة تتبع رجل الأعمال ونائب مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية "أحمد العيسي"؛ بحجة احتكاره لتوريد المشتقات النفطية ورفع أسعارها حد وصف المقتحمين.

إلى ذلك منعت مليشيا الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات قوات سعودية من دخول ميناء الزيت في العاصمة المؤقتة عدن، لحل أزمة منع تفريغ الوقود التابع للحكومة الشرعية.

وذكرت مصادر في ميناء الزيت أن مليشيا الحزام رفضت مرور القوة السعودية، وأجبرتها على التراجع إلى مقرها، مرجعا ذلك لعدم التنسيق بين قيادة القوتين. بحسب وكالة "الأناضول".

ومن المتوقع أن تشهد العاصمة المؤقتة في الأيام القليلة القادمة أزمة مشتقات نفطية، إذا ما تواصل اقتحام ميناء الزيت وتعطيل عملية تفريغ المشتقات النفطية، وذلك بحسب تأكيد مصدر مسؤول بديوان المحافظة.

هذا ويشكو سكان العاصمة السياسية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، من انقطاع للتيار الكهربائي العمومي، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

وفي العاشر من أغسطس/ آب الماضي، أعلن ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً سيطرته على مدينة عدن، بعد أربعة أيام من المواجهات العنيفة مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ما أدى إلى توقف معظم الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.

وتبلغ مساحة مدينة عدن نحو 760 كليومتراً مربعاً، وإجمالي عدد سكانها يتجاوز 800 ألف شخص، وفقاً لآخر الإحصاءات الرسمية.