قال اللواء "محسن خصروف" المدير السابق لدائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية، إن الجيش الوطني قد تحول إلى حقل تجارب، لافتا أنه يجري حاليا العبث بالجيش الوطني وبسيادة اليمنية

جاء ذلك في مقابلة للواء "خصروف" مع برنامج المساء اليمني على قناة بلقيس الفضائية الأحد، الذي ناقش تداعيات سقوط مدينة الحزم مركز محافظة الجوف على قبضة جماعة الحوثي الانقلابية.

وبحسب اللواء خصروف، فأن انتكاسة الجوف كانت نتيجة وليست سبب، مشيراً إلى إن قيادة وزارة الدفاع التابعة للشرعية اليمنية لم تكن لها إي ارتباط بمحور الجوف وبالمحافظة بالكامل، حسب وصفة.

وفي حديثه عن قيادة محور الجوف قال "خصروف" قيادة محور الجوف والمحافظة والمنطقة العسكرية السادسة بالكامل تتبع بالكامل القيادة في التحالف العربي بقيادة المدعو "أبو تركي" ولا تتبع الجيش الوطني اليمني.

وتابع، إن كان هناك قيادي في نهم منذ أربع سنوات قائد عمليات نصر واحد، فهو لا يتبع رئيس الأركان ولا يتبع وزارة الدفاع وفشل حيث فشل.

وقال "خصروف": يجري حالياً العبث في الجيش الوطني وبسيادة اليمنية لدرجة إننا لم نعد نعرف من صاحب القرار.. مضيفاً "الجيش الوطني أصيب بشلل عدم وحدة القيادة ووحدة القرار، اختفى من قيادة الجيش الوطني، متعددة الرؤوس متعددة الولاءات خارج السياق وخارج السيادة الوطنية"

ولفت إلى أن الجوف ورجالها قاتلت هذا الشهر بأكمله قتال الإبطال وقدموا التضحيات، واللواء "أمين العكيمي" استشهد نجله الأول واليوم استشهد نجله الأخر، وهم يقاتلون وينتصرون، وكل الجبهات مجمدة، بدلاً من إن يتم تحريكها في نهم وصروح والبيضاء وتعز والساحل الغربي وصعدة.

وأشار اللواء خصروف إلى أن كل جبهات القتال جمدت الحوثي ومليشيات الانقلابية، لجبهة الجوف الذي حشد له كل ما يملك من أسلحة وعناصر.

وأوضح أن التحالف العربي بقيادة السعودية إذا أراد وكانت هناك نوايا صادقة ومخلصة وأخوية وعربية وإسلامية، فأن محافظة الجوف صحراوية لا تحتمل غارات جوية للأباتشي أكثر من 3 إلى 4 ساعات لتحريرها لأنها منطقة مكشوفة للطيران.

ونوه خصروف إلى أن الانتصار بالنسبة للقيادة في التحالف العربي ممنوعة والحسم ممنوع واستعادة الدولة ممنوع واستعادة الشرعية الحقيقية ممنوعة ووحدة القرار السيادي ممنوع والسيادة الوطنية ممنوعة

واستدرك ما يجري اليوم في محافظة الجوف والتقدم العسكري للانقلابيين الحوثيين، مجرد تصفية حسابات داخلية، ولم يتفق الشركاء بعد على تقسيم الغنيمة في اليمن.

وفي إجابة اللواء خصروف على سؤال المذيع "سامي السامعي" مقدم برنامج المساء اليمني، عن أين ذهبت القيادة السعودية وأين هو "أبو تركي" المشرف على عمليات التحالف في محور الجوف والمنطقة السادسة؟، ومن هو المتحكم بمحور الجوف؟.

قال خصروف إن من كان يقاتل هم إفراد الجيش الوطني بقيادة المحافظ "العكيمي" واستمروا في قتال الانقلابيين الحوثيين حتى نفاذ الذخيرة والعتاد، وسط خذلان لطيران التحالف العربي وهذه مجمل ما حصل.

لكنة أشار إلى أن هناك دعم من محافظة مأرب للمقاتلين في الجوف وربما تتغير المعادلة عما قريب، موضحاً أن ما حصل في نهم والجوف وقد يحدث في أماكن أخرى هو نتيجة وليس سبب.

وختم اللواء "خصروف" حديثة بالقول: "المطلوب ألان استعادة الريموت كنترول للقيادة العسكرية، استعادة الريموت للسيادة الوطنية استعادة هيبة وشرعية ووطنية الدولة.