بعد اعتذار الرئيس هادي..

رئيس الوزراء يلتقي بـ "غريفيت" ويطالب الأمم المتحدة بتحديد موقفها الضبابي

2020-03-07 05:21:19 أخبار اليوم/متابعة خاصة

 

استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور "معين عبدالملك"، الجمعة، في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن، "مارتن غريفيث"، لمناقشة وقف التصعيد العسكري في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية فقد بحث اللقاء تداعيات التصعيد العسكري الأخير من قبل جماعة الحوثي الانقلابية، في عدد من الجبهات وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين خاصة في الجوف، وعلى رأسها عمليات القتل للمواطنين العزل والتهجير القسري.

ووفقا لوكالة "سبأ" بنسختها الشرعية، فقد بحث اللقاء التحركات الأممية والدولية الرامية للتهدئة وخفض التصعيد، وآفاق العملية السياسية، والدعم الحكومي في هذا الجانب.

وتطرق اللقاء، إلى استمرار مليشيا الحوثي في رفض تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم مرور أكثر من عام على توقيعه وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية، إضافة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها من خلال عرقلة ونهب المساعدات الإنسانية وحظر تداول العملة الوطنية، وهو ما يستلزم مضاعفة الضغط على القوى الانقلابية للجنوح للسلم والإذعان للقرارات الدولية ذات الصِّلة. من جانبه جدد رئيس الوزراء، التأكيد على دعم الحكومة الشرعية لجهود المبعوث الأممي، "وما تقدمه من تنازلات في سبيل إنجاح العملية السياسية، انطلاقا من حرصها على إنهاء الحرب وتحقيق السلام الحقيقي الدائم والشامل في اليمن، وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا".

وأشار "عبدالملك"، إلى "تمادي ميليشيات الحوثي الانقلابية وإصرارها على إفشال كل الجهود الرامية للحل السياسي يبرهن على عدم جديتها في السلام، وما يستلزمه ذلك من مضاعفة الضغوط الأممية والدولية على هذه المليشيات لتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية ذات الصلة".

وقال رئيس الوزراء، إن التغاضي عن تنفيذ إجراءات حازمة تجاه تعنت مليشيا الحوثي ومراوغاتها، يشجع هذه المليشيات على المزيد من الجرائم تجاه الشعب اليمني وإطالة أمد الحرب تنفيذا لأجندات داعميها في إيران، التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

مضيفا: "سنظل وبتوجيهات من رئيس الجمهورية ندعم كل جهود الأمم المتحدة المخلصة، ونريد منها أن تكون أكثر حزما ووضوحا مع العصابات الانقلابية وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه العزل والأبرياء من أبناء شعبنا اليمني".

بدوره، جدد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، سعيه للوصول إلى حل سياسي بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن اليمنيين، منوها بدعم الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة لجهود التهدئة وخفض التصعيد.

حضر اللقاء نائب المبعوث الأممي إلى اليمن/ معين شريم، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة/ راجح بادي، ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء /علي النعيمي، ومدير الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين/ علاء قاسم. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة، أن الرئيس "هادي" اعتذر عن لقاء المبعوث الأممي لمناقشة وقف التصعيد العسكري في اليمن عقب سيطرة الحوثيين على الجوف. وتأتي تحركات المبعوث الأممي لوقف التصعيد العسكري عقب اجتياح المليشيات الحوثية لمحافظة الجوف وطرد قوات الشرعية التي تتعهد بأنها تسعى لاستعادة ما خسرته في الجوف.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد