2024-05-12
وزير المياه والبيئة يتفقد المناطق المحررة في الحديدة
منذ خمس سنوات واليمنيون ينتظرون اليوم الذي تنتهي فيه الحروب والمشاكل وتعود الحياة الى وضعها الذي كانت عليه قبل الانقلاب الحوثي، ومع ازدياد أعداد القتلى والمشردين والعاطلين والجائعين تزداد قناعة الشعب بأن هذه الجماعة الكهنوتية القادمة من الماضي السحيق لا تملك إيجابية واحدة يمكن التعايش معها، وأنها أقذر عصابة تنشر الجوع والفقر والخوف والظلام من منطلق طائفي، ونتيجة لهذه القناعة، بدأ الناس يتساءلون عن شكل الحياة في حال توقفت الحرب قبل القضاء نهائياً على الانقلاب.
استحالة الحياة
يقول الطالب الجامعي عبد الرحمن "إن سكان صنعاء، في حال توقفت الحرب، سيصبحون "مشاعاً" لعصابات الحوثي ولن يكون بمقدور أي مواطن أن يرفع رأسه أو يتحرك شبراً واحداً دون إذن، وستصبح الحياة في مناطق سيطرة الحوثيين أشبه بالمستحيلة".
ويضيف: "مع استحالة ان يتخلى الجيش الوطني عن واجبه المتمثل في إنهاء الانقلاب، الا أنني أؤكد لك بأن الحوثيين لن يتركوا أحداً وسيمارسون بحق هذا الشعب اقصى أنواع الانتقام والإذلال، ونسأل الله ان لا يمكنهم من رقابنا وان نموت قبل هذا اليوم".
ويرى عبد الرحمن بأن اليمنيين لا يريدون التفكير في هذا الموضوع "المرعب"، ويفضلون الحياة على أمل ان الايام سوف تحمل لهم الخير وسيزول هذا "الابتلاء".
"الناس في الشارع وفي المقايل يتعمدون تجنب الحديث عن احتمال ان تستفرد بهم الميليشيات في المستقبل، ويتوقعون زوالها بأكثر من طريقة، وهناك قطاع عريض جداً مقتنعين تماماً بأنه لن يكون هناك وجود لهذه الجماعة في المرحلة القادمة" قال بحرقة.
وتابع: "نحن في عصر المعلومات والفضاء والناس لديها وعي وعلم بما يجري، لذلك فالجميع يعلم بأن هذه الميليشيات مجرد أداة في اجدي بعض القوى الإقليمية والدولية، والدليل على هذا ان جماعة الحوثي سخرت كل إمكانياتها الإعلامية والدعائية وطابورها الخامس على مدى خمس سنوات للترويج بأنها جماعة مؤيدة من الله"، متسائلا: وماهي النتيجة؟ ليذهب للتأكيد بأن هذا الادعاء المزعوم أصبح محل سخرية واشمئزاز القاصي والداني، فالناس يشاهدون نشرات الأخبار، ويعرفون جيداً من الذي ينقذ الميليشيات في اللحظات الأخيرة والحاسمة".
اليمنيون لن يستسلموا
أما المواطن "ن. ص" والذي يعمل سائق دراجة نارية، فيرى أن ظلم الحوثي وأنصاره وغطرستهم سيؤديان الى زوالهم المحتوم، مشيراً إلى أن غالبية الشعب واثق من نهايتهم الدموية، والتي ستكون حد وصفه "حديث الأجيال".
ويضيف: "حتى لو قدر للحرب أن تنتهي بدون القضاء على هؤلاء العملاء، فاليمنيون لن يستسلموا، وسيقاومون المشروع الفارسي بكل ما يملكون من قوة، وسينتصر الشعب لا محالة ولا جدال في ذلك".
من جهته، يرى الحاج "غسان"، بأن الحوثيين لن يستفردوا بالشعب ولن يكتب لمشروعهم الاستمرار، والسبب في رأيه يعود الى عدم قدرتهم على إدارة شؤون البلاد لكونهم عصابة "حرب وسلب ونهب" ولا يمكن لمثلهم ان يضطلعوا بمهام القيادة والمسؤولية، فكل خبرتهم في الحياة تتلخص حـول "زامل وبندق وشمة " حد تعبيره.
ويضيف الحاج غسان: "هذه الجماعة زائلة يعني زائلة والله لو وصلوا الى خلف الشمس فما أسس على باطل فهو باطل، والحوثي في نظر الشعب اليمني ورقة في أيدي قوى إقليمية سرعان ما سيتخلصون منها عاجلاً أم آجلاً".
في حين يرى "لطف" الذي يفترش الرصيف في شارع الأربعين بصنعاء، أن الحوثيين لا يمثلون خطراً على اليمن فقط بل على دول شبه الجزيرة العربية بأكملها، ولذلك فإنه من غير الممكن، على حد قوله، أن تتوقف الحرب حتى ينتهي هذا الخطر إلى الأبد، لكنه يقول: "اسأل الشعب اليمني كله وستجد انهم كلهم يعرفون أن حركة الحوثي أوهن من بيت العنكبوت وبمجرد أن يسمع سكان صنعاء أول طلقة مدفع من الجيش الوطني سينقضون على هذه العصابة كل واحد في محيطه وحارته وسينتهي أمرهم بسرعة البرق".
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل
2022-10-30 05:01:32
كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد