كيف تعزز إيران حلفاءها الحوثيين بالأسلحة و الصواريخ المتطورة؟

2020-03-10 04:04:35 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 

أكدت تقارير إعلامية، أن أجزاء من صواريخ كروز الإيرانية المضبوطة على متن قارب في بحر العرب والذي صادرته البحرية الأميركية، في نوفمبر/ تشرين الثاني، تضاهي تلك المستخدمة في الهجوم على منشآت أرامكو السعودية.

وبحسب تقرير للصحفي "جوناثان ليسوار" ونشره موقع عرب نيوز، لندن، أورد التقرير ما قاله مسؤولون عسكريون أميركيون إن أجزاء من صواريخ كروز الإيرانية المضبوطة على متن قارب في بحر العرب تضاهي تلك المستخدمة في الهجوم على منشآت أرامكو السعودية.

التقرير أشار إلى أن المعدات وشحنة من الأسلحة المتطورة تم الاستيلاء عليها عندما كانت تعبر على مركب شراعي في نوفمبر/ تشرين الثاني، في طريقها لمليشيا الحوثي في اليمن، ومرة أخرى داهمت البحرية الأميركية هذا الشهر مركبًا آخر يحمل أسلحة مماثلة.

تقرير الصحفي "ليسوار" لفت إلى ما قدمه الكابتن "بيل أوربان" من القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، -وخلال إحاطته الأخيرة - شرحاً تفصيلياً لمختلف الصواريخ وغيرها من العتاد المكتشف على القاربين.

هذه النتائج- كما أوضح التقرير- هي الأحدث في مجموعة واسعة من الأدلة التي تبين أن إيران بشكل متزايد تزود مليشيا الحوثي بأسلحة متطورة في انتهاك سافر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، كما أنها توضح مدى استخدام الأسلحة الإيرانية لمهاجمة المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة.

وفي وفت سابق قال المتحدث باسم القيادة الوسط للبحرية الأميركية، الكابتن "بيل أوربان"، إن الأسلحة التي عثر عليها على متن المركب الشراعي في نوفمبر كانت عبارة عن صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ أرض جو متقدمة "358" ومكونات تستخدم في صواريخ كروز البرية والبحرية وطائرات بدون طيار.

وأضاف "يشمل ذلك مكونات صاروخ كروز أرضي" 351 "يطابق الصواريخ التي استخدمتها إيران لمهاجمة مصافي أرامكو في المملكة العربية السعودية في سبتمبر الماضي".

وكما جاء في التقرير، تعتقد الولايات المتحدة أن الهجمات على مصنع بقيق وحقل خريص النفطي تم إطلاقها من إيران بدلاً من اليمن، على عكس مزاعم مليشيا الحوثي أنها شنت الهجوم.

وفي ذات السياق رفضت الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية المزاعم التي تتحدث من أن غارة صاروخية بدون طيار وصواريخ كروز جاءت من اليمن في الجنوب ضربت الأهداف في المملكة من الشمال.

كما تضمنت صواريخ أرض جو التي تم الاستيلاء عليها في غارة نوفمبر التي نفذتها المدمرة الأميركية فورست شيرمان، روابط وأدلة لهجمات أرامكو. حيث احتوت الأسلحة على مكونات عالية التقنية تطابقت مع تلك الموجودة في الطائرات بدون طيار المستخدمة في مهاجمة المنشآت.

بحسب التقرير، توصلت البحوث المستقلة لأسلحة الصراع إلى نتائج مماثلة في تقرير نُشر يوم الأربعاء قبل الماضي وربط الطائرات بدون طيار المستخدمة في هجوم أرامكو بطائرات بدون طيار تستخدمها مليشيا الحوثيين في اليمن وطائرات بدون طيار إيرانية عثر عليها في العراق وأفغانستان.

وقال أوربان إن السفينة الشراعية الثانية التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية نورماندي في 9 فبراير/ شباط، كانت تخبئ على متنها 150 صاروخًا من طراز ديلاف، وهي نسخ إيرانية من صواريخ موجهة للدبابات، تعود في الأصل من الكورنيت الروسي. كما تم العثور على ثلاثة صواريخ أخرى من طراز "358" أرض - جو.

كما أورد التقرير ما كشفه مسؤول عسكري أميركي أن السلاح الإيراني الجديد المهرب لمليشيا الحوثي في اليمن مصمم لتجنب الأنظمة الدفاعية الأميركية ويمكنه إسقاط طائرات الهليكوبتر العسكرية.

لمدة خمس سنوات على الأقل تقوم إيران بتهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي منذ أن بدأ التحالف العربي، الذي يضم المملكة العربية السعودية، عملية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعد أن استولت المليشيا على العاصمة صنعاء.

ويؤكد التقرير إن عملية التهريب المتزايد للأسلحة المتطورة إلى مليشيا الحوثي في اليمن سيزيد من المخاوف من قيام إيران بإذكاء الصراع بينما تحاول الأمم المتحدة التوسط لحل سياسي.

يقول أوربان: "من أين أتت هذه الأسلحة أو إلى أين كانت ذاهبة"، بالنسبة للمجتمع الدولي، فإن إمداد الحوثيين بالأسلحة الإيرانية قد أدى في كثير من الأحيان إلى تسرب الصراع اليمني خارج حدوده.

ويؤكد أوربان "بالنسبة للشعب اليمني، فإن التهريب والإمداد المتواصل بالأسلحة الإيرانية للحوثيين قد أدى إلى إطالة أمد الصراع، وأرجأ حلاً سياسيا وزاد من معاناة الشعب اليمني".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد