عاودت مليشيا تابعة للحزام الأمني الموالي للإمارات في العاصمة المؤقتة عدن مساء امس، الانتشار في مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد، وشنت حملة اعتقالات لأشخاص زعمت إنهم يقفون خلف أعمال عنف وفوضى في المدينة.

وقالت مصادر أمنية إن أطقم ومدرعات وجنوداً تابعين لقوات الحزام الأمني انتشرت في مداخل مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد والمناطق الواقعة بينهما وأستحدثت حواجز تفتيش جديدة بالقرب من تقاطعات الطرق المؤدية من وإليها.

وبحسب المصادر فأن الأطقم انتشرت أيضا في جولة عبد القوي الفاصلة بين حي الهاشمي وعبد القوي وفي دوار السفينة عند مدخل مديرية دار سعد واقتحمت أحياء المحاريق والسيلة لتعقب أشخاص قالت إنهم هددوا تجار ورجال أعمال في حي السيلة.

في المقابل قال مصدراً محلياً لموقع "المصدر أونلاين" إن من بين الأشخاص الذين اعتقلتهم المليشيات في مدينة الشيخ عثمان مدنيين ليسوا مسلحين ولا ينتمون لأي طرف وليس لديهم إي صلة بالإحداث الدائرة في المدينة.

وكانت قوة أمنية من ألوية الدعم والإسناد التابعة لمليشيا الحزام الأمني قد داهمت حي المحاريق بالشيخ عثمان.

الجدير بالذكر إن تلك المناطق غالبا ما تشهد اشتباكات مسلحة بين جماعات خارجة عن القانون وعصابات مسلحة.

وتشهد الأحياء الرابطة بين مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة شمال مدينة عدن، والمعروفة حي السيلة المحاريق تفشي لظاهرة الابتزاز المستمرة للتجار، والتي تتم وسط صمت مطبق لسلطات الأمر الواقع في عدن ممثلة في مايعرف بالانتقالي الجنوبي.