المبعوث الأممي في احاطته امام مجلس الامن :

اليمن يمر بمنعطف خطير نتيجة التصعيد العسكري واطراف الصراع اما تسير نحو خفض التصعيد او مزيد من العنف !

2020-03-14 02:43:49 أخبار اليوم/ متابعة خاصة


 
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إنه عقد "لقاء بناءً" في العاصمة صنعاء مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي. وأضاف غريفيث في تغريدة نشرها مكتبه على "تويتر"، أنه عبر خلال اللقاء عن قلقه حيال القتال الدائر في محافظة الجوف والتصعيد المحتمل في محافظة مأرب.
فيما لم تتحدث جماعة الحوثيين عن اللقاء أو تتناوله في وسائل إعلامها على غير عادتها.
وكان المبعوث الأممي قال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس، إن اليمن، يمر بمنعطف خطير نتيجة

للتصعيد العسكري في أنحاء مختلفة من البلاد وأطراف الصراع هي من سينقل البلد إما نحو خفض التصعيد أو نحو مزيد العنف"لكن "استئناف العملية السياسية السلمية لايزال في متناول اليد".
وأفاد بأن التصعيد الأكثر إثارة للقلق يتركز في محافظة الجوف .
وأضاف" يجب ألّا تتحول مأرب لبؤرة الصراع القادمة في النزاع المأساوي الدائر في اليمن، مشيراً إلى

الحرب في الجوف أدت إلى نزوح آلاف الناس.
وأضاف غريفيث "آلاف الأسر نزحت من محافظة الجوف بسبب القتال الأخير وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات".
وأشار أنه تلقى ردوداً إيجابية أولية من الأطراف للانخراط في مناقشات حول آلية عامة، خاضعة للمساءلة،

للخفض من التصعيد على مستوى البلاد، مشدداً على ضرورة أن تتم ترجمة هذه الردود إلى التزامات ملموسة

على أرض الواقع.
وكشف غريفيث عن مواجهة بعثة الأمم المتحدة لتطبيق اتفاق الحديدة تقييدا لحركتها.
وشدد غريفيث على ضرورة" تشاطر السلطة بين المكونات المختلفة في اليمن خلال عملية انتقالية".
وتطرق المبعوث الاممي إلى موضوع غلق المطارات والطرقات في اليمن، وقال "يجب فتح مطار صنعاء وتأمين

الطرقات إلى تعز والحديدة وعدم تسييس هذه القضايا".
كما شدد على "ضرورة فتح الطرق في تعز ومأرب والحديدة، وفتح مطار صنعاء امام الرحلات التجارية".
ولفت إلى أنه أطلع مجلس الأمن على زيارته الأخيرة لمأرب حيث التقى بمسؤولي الحكومة المحلية والأحزاب

السياسية وقادة القبائل والمجتمع المدني، بمن فيهم النساء والشباب، والنازحين داخليًا.
وقال عن زيارته إلى صنعاء: "ناقشت الحاجة لوقف القتال في محافظة مأرب. كما التقيت بممثلين عن

شخصيات قبلية ومجتمعية من مأرب تعيش في صنعاء للاستماع لوجهات نظرهم ومخاوفهم فيما يخص الصراع في مأرب".
وأشار إلى أنه "لمس خلال لقاءه المسؤولين بمحافظة مأرب رغبة قوية في السلام، لكن ليس السلام الذي يتم فرضه عبر الهمينة العسكرية".
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، زادت وتير الحرب الدائرة في مناطق الجوف وشرق صنعاء وعلى حدود مأرب.
ونهاية الشهر الماضي سقطت مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بيد الحوثيين، بعد أشهر من القتال ضد القوات الحكومية التي تسيطر على المدينة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015.
والأسبوع الماضي نجحت قوات عسكرية يمنية، مسنودة بالمئات من المسلحين القبليين، وبمشاركة واسعة لمقاتلات التحالف العربي، من استعادة منطقة اليتمة الحدودية مع السعودية ودحر الحوثيين منها.
الى ذلك دعت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة "كارين بيرس"، الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية،

الدخول في مفاوضات يمنية واسعة النطاق وفق خطة المبعوث الأممي، مارتن غريفيث.
وقالت بيرس في جلسة لمجلس الأمن : "ندعو الأطراف إلى اغتنام الفرصة والدخول في مفاوضات وفق خطة

غريفيث لحل الأزمة".وناشدت المسؤولة البريطانية الأطراف اليمنية دعم اتفاق الحديدة، وأثنت على اتفاق عمّان المتعلق بشأن تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة والحوثيين.
 كما أثنت على اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي والذي رعته المملكة العربية السعودية.
 وفي ذات السياق دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "تشانج جيون" الأطراف اليمنية إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار فى أقرب وقت ممكن.
وقال جيون في كلمة أمام مجلس الأمن إن هناك تصعيدا عسكريا في أجزاء كثيرة من اليمن في الفترة الأخيرة، ما يقوض جهود الوساطة الدولية والحوار السياسي بين جميع الأطراف.
وأضاف :"في ظل هذه الظروف، من الضروري أن تعزز جميع الأطراف في اليمن إرادتها السياسية وأن تتفق على ترتيبات وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن بهدف تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات السياسية الشاملة".
وتابع:إن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع اليمني يكمن في عملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة التنفيذ الفعال لاتفاقيتي "ستوكهولم" و"الرياض" اللتين تم التوصل إليهما بصعوبة.
وأشار إلى أنه ينبغي على الموقعين على الاتفاقيتين احترام التزامهم السياسي، كما يتعين على دول المنطقة تكثيف جهودها في الوساطة، ويتعين أيضا على الأمم المتحدة مواصلة لعب دورها البناء.
وأعرب جيون عن قلق الصين إزاء الوضع الإنساني في اليمن، لافتا إلى أن الشعب اليمني يواجه العديد من الصعوبات، مثل العنف ونقص الغذاء والسلع ونقص الخدمات الطبية، فضلا عن الكوارث الطبيعية.
ونوه إلى أنه ينبغي على جميع الأطراف في اليمن التعاون الكامل مع عمليات الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة والوكالات ذات الصلة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأعرب عن أمله في أن تتابع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وضع الجراد وانتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) عن كثب في اليمن، وأن تقدم الدعم والمساعدة للشعب اليمني، مؤكدا أن الصين تدعم جهود الحكومة اليمنية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، وتقدم المساعدات الغذائية الطارئة والأجهزة الطبية وغيرها من المساعدات للشعب اليمني من خلال القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد